للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: «والحلل»: الوشي، والحبرة، والخز، والقز، والقوهي، والمروي، والحرير.

وقال اليمامي: «الحلة»: كل ثوب جيد جديد تلبسه غليظ أو دقيق، ولا يكون إلا ذا ثوبين.

وقال ابن شميل: «الحلة»: القميص والإزار والرداء، ولا تكون أقل من هذه الثلاثة.

وقال شمر: الحلة عند الأعراب: ثلاثة أثواب.

قال ابن الأعرابي: يقال للإزار والرداء: حلة، ولكل واحد منهما على انفراده حلة.

قال الأزهري: وأما أبو عبيد، فإنه جعل الحلة ثوبين.

وفي الحديث: «حير الكفن الحلة، وخير الضحية الكبش الأقرن» [أبو داود «الجنائز» ٣١].

والحلل: برود اليمن ولا تسمى حلة حتى تكون ثوبين، وقيل:

ثوبين من جنس واحد.

قال: ومما يبين ذلك حديث عمر : «أنه رأى رجلا عليه حلة قد ائتزر بأحدهما وارتدى بالآخر».

فهذان ثوبان [النهاية ٤٣٣/ ١].

وبعث عمر إلى معاذ بن عفراء بحلة فباعها واشترى بها خمسة أرؤس من الرقيق فأعتقهم، ثمَّ قال: إن رجلا آثر قشرتين يلبسهما على عتق هؤلاء لغبين الرأي، أراد بالقشرتين: الثوبين، قال: والحلة: إزار ورداء برد أو غيره، والجمع: حلل وحلال، أنشد ابن الأعرابي:

ليس الفتى بالمسمن المختال … ولا الذي يرفل في الحلال

وحلله الحلة: ألبسه إياها، وأنشد ابن الأعرابي:

لبست عليك عطاف الحياء … وحلّلك المجد بنىّ العلا

أى: ألبسك حلته، وروى غيره وجلّلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>