للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسكارى، والمرأة سكرى، والسكر: هو النيء من ماء الرطب إذا اشتد وقذف بالزبد.

قال الزيلعى: هو مشتق من سكرت الريح إذا سكنت.

- وهناك أنواع أخرى من الأشربة المأخوذة من العنب والتمر وغيرهما لها أسماء أخرى مختلفة.

- والسكر: في اللغة مصدر: سكر فلان من الشراب ونحوه، فهو ضد الصحو.

والسّكر - بفتحتين - لغة: كل ما يسكر من خمر وشراب.

والسكر أيضا: نقيع التمر الذي لم تمسه النار، وفي التنزيل:

﴿وَمِنْ ثَمَراتِ اَلنَّخِيلِ وَاَلْأَعْنابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً﴾. [سورة النحل، الآية ٦٧]، والسكر: حبس الماء.

واصطلاحا:

عند أبي حنيفة والمزني من الشافعية: السكر: نشوة تزيل العقل فلا يعرف السماء من الأرض، ولا الرجل من المرأة، وهو عند أئمة الحنفية كلهم: اختلاط الكلام والهذيان.

وقال الشافعي: السكران: هو الذي اختلط كلامه المنظوم، وانكشف سره المكتوم، وقيل: السكر حالة تعرض للإنسان من امتلاء دماغه من الأبخرة المتصاعدة من الخمر ونحوه فيتعطل معه العقل المميز بين الأمور الحسنة والقبيحة.

- والسكر: ما كان طريقه مباحا، كسكر المضطر إلى شرب الخمر لدفع الهلاك عن نفسه، وكالسكر الحاصل من تناول بعض الأدوية، ويعتبر السكران في هذه الحالة كالمغمى عليه، فتبطل جميع تصرفاته حتى الطلاق.

«المفردات ص ٢٣٦، والمصباح المنير (سكر) ٢٨١، ٢٨٢ (علمية)، والتعريفات ص ١٠٦، والتلويح على التوضيح ١٨٥/ ٢ ط صبيح، والمطلع ص ٤٦، وفتح الغفار ١٠٦/ ٣ ط الحلبي، والموجز في أصول الفقه ص ٤٣، والموسوعة الفقهية ١٦٥/ ٧، ٩١/ ٢٥، ٣٥٧/ ٢٨، ٩٦/ ٣٠».

<<  <  ج: ص:  >  >>