ووضع الإثم للّذة، وإنما خصّ به فعل الشّر، لأن الشّرور لذيذة.
والفرق بين الذّنب والمعصية، والزّلة: إنهما اسم لفعل محرم يقصد المرء فعل الحرام بالوقوع فيه، بخلاف الزلة، فإنها اسم لفعل محرم يقع المرء عليه عن قصد فعل الحلال، وإنما يعاقب لتقصير منه، كما يعاقب في الطين، وقد تسمى الزلة معصية مجازا.
والفرق بين الذّنب والجناح: أنّ الأول فيما يكون بين العبد وربه، وفيما يكون بين إنسان وإنسان، بخلاف الثاني، فإنه يستعمل فيما بين إنسان وإنسان فقط.
والفرق بين الحنث والذّنب: أنّ الأول يبلغ مبلغ الكبيرة، بخلاف الذّنب، فإنّه يطلق على الصغيرة.
والجرم - بالضم -: لا يطلق إلاّ على الذنب الغليظ.
والعصيان لغة: هو المخالفة لمطلق الأمر، لا المخالفة للأمر التكليفي خاصة.
والعاصي: من يفعل محظورا لا يرجو الثواب بفعله، بخلاف المبتدع، فإنه يرجو به الثواب في الآخرة، والعاصي والفاسق في الشرع سواء.
والإثابة: هي ما يرجع للإنسان من ثواب أعماله، وتستعمل في المحبوب نحو: ﴿فَأَثابَهُمُ اَللّهُ بِما قالُوا جَنّاتٍ﴾.
[سورة المائدة، الآية ٨٥]
وفي المكروه أيضا نحو: ﴿فَأَثابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ﴾.
[سورة آل عمران، الآية ١٥٣]، لكنه على الاستعارة وقد تقدم الكلام عنها.