للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واستفتح: طلب النصر، ومنه الآية: ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جاءَكُمُ اَلْفَتْحُ﴾. [سورة الأنفال، الآية ١٩].

وفي «تاج العروس» في «المستدرك» ما قاله الفيروزآبادي: إن فتح عليه يكون بمعنى عرّفه وعلّمه قال، وقد فسر به قوله تعالى: ﴿قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اَللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ﴾. [سورة البقرة، الآية ٧٦].

قال أيضا في «الموسوعة»: الاستفتاح: طلب النصر، وفي الحديث: «كان يستفتح ويستنصر بصعاليك المسلمين».

[الترغيب (١٤٤/ ٤)]

وبعض الناس قد يستفتح ويستطلع الغيب من المصحف أو الرمل أو القرعة، وهذا لا يجوز لحرمته.

قال الطرطوشى، وأبو الحسن المغربي، وابن العربي: هو من الأزلام، لأنه ليس لأحد أن يتعرض للغيب ويطلبه، لأن اللّه ﷿ قد رفعه بعد نبيه إلا في الرؤيا.

اصطلاحا: يستعمل الفقهاء الاستفتاح بمعان:

الأول: استفتاح الصلاة: وهو الذّكر الذي تبدأ به الصّلاة بعد التّكبير، وقد يقال له: دعاء الاستفتاح، وإنما سمّى بذلك لأنه أول ما يقوله المصلّى بعد التكبير، فهو يفتتح به صلاته: أى يبدؤها به.

الثاني: استفتاح القاري: إذا أرتج عليه: أى استغلق عليه باب القراءة، فلم يتمكن فيها، فهو يعيد الآية ويكررها ليفتح عليه من يسمعه.

الثالث: طلب النصرة:

قال البعلى: هو عبارة عن الذّكر المشروع بين تكبيرة

<<  <  ج: ص:  >  >>