وفي «تاج العروس» في «المستدرك» ما قاله الفيروزآبادي: إن فتح عليه يكون بمعنى عرّفه وعلّمه قال، وقد فسر به قوله تعالى: ﴿قالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِما فَتَحَ اَللّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ﴾. [سورة البقرة، الآية ٧٦].
قال أيضا في «الموسوعة»: الاستفتاح: طلب النصر، وفي الحديث:«كان ﷺ يستفتح ويستنصر بصعاليك المسلمين».
[الترغيب (١٤٤/ ٤)]
وبعض الناس قد يستفتح ويستطلع الغيب من المصحف أو الرمل أو القرعة، وهذا لا يجوز لحرمته.
قال الطرطوشى، وأبو الحسن المغربي، وابن العربي: هو من الأزلام، لأنه ليس لأحد أن يتعرض للغيب ويطلبه، لأن اللّه ﷿ قد رفعه بعد نبيه ﷺ إلا في الرؤيا.
اصطلاحا: يستعمل الفقهاء الاستفتاح بمعان:
الأول: استفتاح الصلاة: وهو الذّكر الذي تبدأ به الصّلاة بعد التّكبير، وقد يقال له: دعاء الاستفتاح، وإنما سمّى بذلك لأنه أول ما يقوله المصلّى بعد التكبير، فهو يفتتح به صلاته: أى يبدؤها به.
الثاني: استفتاح القاري: إذا أرتج عليه: أى استغلق عليه باب القراءة، فلم يتمكن فيها، فهو يعيد الآية ويكررها ليفتح عليه من يسمعه.