للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال بعضهم: هي المعنى القائم بالمعلول الذي يوجب الحكم بمحله كالسواد الذي يوجب كون محله أسود، ومثاله من الشرعيات: نجاسة العين: توجب غسل محلها.

قال السمرقندي: ما يتعلق بها الوجوب أو الوجود أو الظهور والإيجاب والإيجاد والإظهار من اللّه تعالى.

وفي «أحكام الفصول»: هي الوصف الجالب للحكم.

وفي «التعريفات»: هي ما يتوقف عليه وجود الشيء ويكون خارجا مؤثرا فيه.

وقال الشيخ زكريا الأنصاري: العلة: المعرّف للشيء.

والعلة القاصرة: عندهم هي التي لا تتعدى محل النّص.

والعلة المتعدية: هي التي تعدّت الأصل إلى فرع.

والعلة الواقفة: هي التي لم تتعدد الأصل إلى فرع.

فائدة: الفرق بين العلة والسبب:

فالفرق بينها وبين السبب أن الحكم يثبت بالعلة بلا واسطة، كما يفترقان في أن السبب قد يتأخر عنه حكمه، وقد يتخلف عنه ولا يتصور التأخير والتخلف في العلة.

العلة والمعلول: كل وصف حلّ بمحل وتغير به حاله معا، فهو علة، وصار المحل معلولا، كالجرح مع المجروح وغير ذلك.

وبعبارة أخرى: كل أمر يصدر عنه أمر آخر بالاستقلال أو بواسطة انضمام الغير إليه، فهو علة لذلك الأمر، والأمر معلول له فتعقل كل واحد منهما بالقياس إلى تعقل الآخر وهي فاعلية، ومادية، وصورية، وغائية.

«المعجم الوسيط (علل) ص ٦٤٦، وميزان الأصول ص ٦١٨، وشرح الكوكب المنير ص ٤٨٨ ط. السنة المحمدية، وإحكام الفصول ص ٥٢، والحدود الأنيقة ص ٨٢، والتوقيف ص ٥٢٢، ٥٢٣، والموجز في أصول الفقه ص ٢١٣، والتعريفات ص ١٣٤، والموسوعة الفقهية ١٤٦/ ٢٤، ٢٨٦/ ٣٠، والكليات ص ٥٩٩».

<<  <  ج: ص:  >  >>