والطوفان: كل حادثة تحيط بالإنسان وصار متعارفا في التناهي في الكثرة، لأن الحادثة التي نالت قوم نوح ﵇ كانت ماء.
والطوف من قولهم:«طاف به»: أى ألمّ، يقال:«طاف يطوف طوفا وطوفانا وتطوف واستطاف» كله بمعنى.
وفي الاصطلاح: هو الدوران حول البيت الحرام، وهو الدوران حول الكعبة سبعة أشواط متتالية بلا فصل كثير.
طواف الزيارة: ولهذا الطواف عند الفقهاء أربعة أسماء:
طواف الزيارة، وطواف الإفاضة، والطواف الواجب، وطواف الصّدر، أضيفت إلى الزيارة، لأنه يفعل عندها، وأضيفت إلى الإفاضة، لأنه يفعل بعدها، وأضيفت إلى الصّدر، لأنه يفعل بعده أيضا، والصدر - بفتح الصاد والدّال -: رجوع المسافر من مقصده.
وفي الحج أربعة أطوفة: طواف القدوم وهو سنة، وطواف الزيارة، الطواف الواجب ويسمى ركن الحج، وطواف الصدر، وطواف الوداع وهو واجب.
والطواف: هو الدوران حول الكعبة على الصفة المعروفة.
واستعمل أيضا بمعنى: السّعى في نص القرآن: ﴿إِنَّ اَلصَّفا وَاَلْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اَللّهِ فَمَنْ حَجَّ اَلْبَيْتَ أَوِ اِعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما﴾. [سورة البقرة، الآية ١٥٨].
وفي الأحاديث كحديث جابر ﵁:«حتى إذا كان آخر طوافه على المروة.» [مسلم (١٢١٨)]: أى آخر سعى النبي ﷺ.