للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ميكروب يصيب الفئران وتنقله البراغيث إلى فئران أخرى وإلى الإنسان.

وفي الاصطلاح: قال النووي: الطاعون قروح تخرج في الجسد فتكون في الآباط أو المرافق أو الأيدي أو الأصابع وسائر البدن، ويكون معه ورم وألم شديد، وتخرج تلك القروح مع لهيب ويسود ما حواليه أو يحتقن أو يحمر حمرة بنفسجية كدرة، ويحصل معه خفقان القلب والقيء.

وفي أثر عن عائشة أنها قالت للنبي :

«الطعن قد عرفناه في الطاعون؟ قال: غدة كغدة البعير يخرج في المراق والإبط» [كنز ٢٨٤٣٥].

قال ابن قيم الجوزية بعد أن يبين الصلة بين الوباء والطاعون:

هذه من القروح والأورام، والجراحات هي آثار الطاعون وليست نفسه ولكن الأطباء لما لم تدرك منه إلا الأثر الظاهر جعلوه نفس الطاعون.

والطاعون يعبر به عن ثلاثة أمور:

أحدها: هذا الأثر الظاهر، وهو الذي ذكره الأطباء.

الثاني: الموت الحادث عنه، وهو المراد بالحديث الصحيح في قوله : «الطاعون شهادة لكل مسلم» [البخاري ٢٩/ ٤].

الثالث: السبب الفاعل لهذا الداء، وقد ورد في الحديث الصحيح: «أنه بقية رجز أرسل على بني إسرائيل».

[البخاري ٢١٣/ ٤]

وجاء: «أنه دعوة نبي.» الحديث [شرح السنة (٢٤٥/ ٥)].

«المصباح المنير (طعن) ص ١٤٥، والمعجم الوسيط (طعن) ٥٧٨/ ٢، وشرح الزرقانى على الموطأ ٢٢٦/ ٤، والموسوعة الفقهية ٣٢٩/ ٢٨».

<<  <  ج: ص:  >  >>