للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقد اتفقوا على كل ذلك، واختلفوا في تقدير الميل (١).


= (٢/ ٣١٨)، التنقيح المشبع (ص: ١١٣)، الإقناع (١/ ١٧٩)، معونة أولي النهى (٢/ ٤٢١).
وقول الإمام الزهري، رواه عبد الرزاق في المصنف، التأصيل (٤٤٤١) عن معمر، عنه، وسنده صحيح.
وقول الحسن البصري، رواه عبد الرزاق في المصنف (٤٤٣٨) عن الثوري، عن يونس، عن الحسن، وسنده صحيح.
ورواه عبد الرزاق (٤٤٣٧) عن معمر، عن قتادة، عن الحسن، قال: إذا كان السفر مسيرة ليلتين فأكثر، فاقصر الصلاة، وبه يأخذ قتادة.
(١) اختلف الحنفية في تقدير الميل، والمشهور: أربعة الآف ذراع، طول كل ذراع أربع وعشرون أصبعًا. انظر: الفتاوى الهندية (١/ ٢٧)، البحر الرائق (١/ ١٤٧).
وهذا قولهم في تقدير الميل، وإن كان قولهم في أقل مسافة تقصر فيه الصلاة لا تقدر بالفراسخ. كما تقدم.
وقول الحنفية هذا يوافق ما جاء في لسان العرب (٣/ ٨٦)، قال: «والميل: أربعة آلاف ذراع».
وفي مذهب المالكية عدة أقوال، أشهرها قولان:
الأول: المشهور من المذهب أن الميل ألفا ذراع؛ لأن الميل: ألف باع، والباع ذراعان، فيكون الميل ألفي ذراع. وهذا قول ابن حبيب.
الثاني: أن مقدار الميل ثلاثة الآف وخمسمائة ذراع، وصححه ابن عبد البر.
وطول كل ذراع قال القرافي: ستة وثلاثون أصبعًا.
وفي منح الجليل: الذراع ثمانية وعشرون أصبعًا.
انظر: منح الجليل (١/ ٤٠١)، البيان والتحصيل (١/ ٤٣٠)، الذخيرة للقرافي (٢/ ٣٥٩)، التنبيهات المستنبطة (١/ ١٤١).
وعند الشافعية والحنابلة: الميل يساوي ستة آلاف ذراع.
جاء في تحرير ألفاظ التنبيه (ص: ٨١): «والميل هنا: ستة آلاف ذراع، والذراع أربع وعشرون إصبعًا معترضات، والإصبع ست شعيرات معترضات. وهذه المسافة بالمراحل مرحلتان سير الأثقال ودبيب الأقدام».
وجاء في تحفة المحتاج (٢/ ٣٧٩): «والبريد أربعة فراسخ، والفرسخ ثلاثة أميال، والميل أربعة آلاف خطوة والخطوة ثلاثة أقدام فهو ستة آلاف ذراع، كذا قالوه هنا».
وجاء في الفروع (٣/ ٨١): «والفرسخ ثلاثة أميال هاشمية، وبأميال بني أمية: ميلان ونصف، والميل اثنا عشر ألف قدم، ستة آلاف ذراع، أربع وعشرون أصبعًا».
وانظر: مغني المحتاج (١/ ٥٢٢)، نهاية المحتاج (٢/ ٢٥٧)، شرح النووي على صحيح مسلم (٥/ ١٩٥)، أسنى المطالب (١/ ٢٣٨)، الإنصاف (٢/ ٣١٨)، الإقناع (١/ ١٧٩)، معونة أولي النهى (٢/ ٤٢١)، التنقيح المشبع (ص: ١١٣)، المطلع على ألفاظ المقنع (ص: ١٣٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>