للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[الفصل السادس في زيادة حي على خير العمل]

المدخل إلى المسألة

• الأذان من الأذكار المقيدة لا يزاد فيه، ولا ينقص منه إلا بدليل، ولم تثبت زيادة (حي على خير العمل) في حديث مرفوع صحيح.

• في المشروع ما يغني عن المحدث، فكل معنى في لفظ: (حي على خير العمل) فهو موجود في لفظ (حي على الفلاح)، بل هو أبلغ؛ لأن الفلاح هو المقصود من العمل.

• حي على خير العمل قد اجتمع فيه وصفان: عدم المشروعية، واختصاصه بطائفة من أهل البدع المغلظة، وهذا كافٍ في تحريمه.

• المؤذنون الذين كانوا يؤذنون بأمر النبي أربعة: بلال وابن أم مكتوم، وأبو محذورة، وسعد القرظ، ولم ينقل عن أحد منهم أنه قال في أذانه: (حي على خير العمل).

[م-١٥] الأذان الراتب الذي كان يؤذن به بين يدي النبي كما هو أذان بلال، وكذلك الأذان الذي علمه النبي لأبي محذورة ليس في شيء منه: (حي على خير العمل).

قال الشوكاني: «لم يثبت رفع هذا اللفظ إلى رسول الله في شيء من كتب الحديث على اختلاف أنواعها» (١).

فدواوين الحديث في الصحيح وغيرها ليس في شيء منها ما يدل على ثبوت هذا اللفظ عن المعصوم .

وما ورد مرفوعًا على ضعفه فإنه يدل على أنه منسوخ:


(١) السيل الجرار (١/ ١٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>