وانظر قول القاضي عبد الوهاب المالكي في المختصر الفقهي لابن عرفة (١/ ٢٠٩)، شرح ابن ناجي التنوخي على الرسالة (١/ ٨٣). وتحرير مذهب الشافعية أن العلة في النهي عن المجزرة والمزبلة هو خوف النجاسة، فيكون تفصيل القول فيهما كالقول في المقبرة، إن تيقن النجاسة لم تصح، وإن تيقن الطهارة صحت مع الكراهة، وإن شك ففيها قولان؛ بناء على أن الاعتبار بالأصل أو بالغالب، أصحهما الأول أي الصحة مع الكراهة، فلو بسط ثوبًا فوق الأرض صحت مع الكراهة. وقيل: إنما تكره إذا بسط ثوبًا على نجاسة محققة، فإن بسطه على ما غلبت فيه النجاسة ولم تتحقق لم تكره على ما يقتضيه كلام الرافعي؛ لضعف ذلك بالحائل. انظر كفاية النبيه (٢/ ٥٣٠)، بحر المذهب للروياني (٢/ ٩٢)، روضة الطالبين (١/ ٢٧٧)، مغني المحتاج (١/ ٤٢٤)، نهاية المحتاج (٢/ ٦٣)، فتح العزيز (٤/ ٣٦، ٣٧)، أسنى المطالب (١/ ١٧٤)، المقدمة الحضرمية (١/ ٨١)، تحفة المحتاج (٢/ ١٦٦).