للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[الفصل السابع في ترك سجود السهو]

المبحث الأول في تركه عمدًا

المدخل إلى المسالة:

• سجود السهو حقيقته واحدة سجدتان، وموجبه واحد، وهو السهو، سواء وقع قبل السلام أم بعده.

• سجود السهو قدر زائد على ماهية الصلاة يفعله المصلي إذا وجد موجبه قَبْليًّا كان أم بَعْدِيًّا كسجود التلاوة.

• سجود السهو بعد السلام لا يعني انفصاله عن الصلاة كانفصال سنة الصلاة البعدية، بل موالاته للصلاة شرط إلا من عذر.

• التسليم من الصلاة قبل السجود البَعْدي مباح بشرط السجود للسهو، فإذا لم يسجد لم يكن سلامه من الصلاة مأمورًا به، ولم تبرأ ذمته.

• متى تعمد تأخير السجود بلا عذر حتى فصل المسبب عن سببه، والسجود عن موجبه انفصالًا لا يمكن بناؤه على الصلاة فات السجود مطلقًا قَبْليًّا كان أم بَعْدِيًّا، فإن قلنا: بوجوب سجود السهو بطلت الصلاة، وإلا صحت وفات السجود.

[م- ٨٤٩] اختلاف الفقهاء في ترك سجود السهو عمدًا.

فقيل: صلاته صحيحة، وهو مذهب الشافعية والحنفية، وقول في مذهب المالكية، ورواية عن أحمد، على خلاف بينهم في إمكانية تداركه مع العمد:

فمن قال السجود كله بعد السلام كالحنفية، قالوا: يمكنه فعله إذا تركه عمدًا

<<  <  ج: ص:  >  >>