للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[الفرع السادس في محل أدعية وأذكار الصلاة بعد السلام]

المدخل إلى المسألة:

• السنة تقديم أذكار الصلوات المفروضة على السنة البعدية.

• السنة صريحة أن محل أذكار الصلوات المفروضة في دبر الصلوات، وهذا يعني وقوعها بعدها من غير فصل.

• لا يوجد دليل من النصوص في استحباب وصل السنة بالفريضة، بل الثابت عكس ذلك.

• العلماء متفقون على أن صلاة السنة في البيت أفضل منها في المسجد.

• إذا صلى السنة البعدية في البيت لزم منه وجود فاصل بين السنة والفريضة أبلغ من الفصل بالأذكار المشروعة.

[م-٧٢١] اتفق الفقهاء على أن هذه الأذكار تقال في دبر الصلوات التي ليس لها سنة بعدية كالعصر والفجر.

واختلفوا في محل هذه الأذكار في الصلوات التي لها سنة بعدية كالظهر والمغرب والعشاء:

فقال الحنفية: الاشتغال بالسنة قبل الأذكار أفضل؛ حتى لا يفصل بين الفريضة والسنة بفاصل، ولو تكلم بين السنة والفرض لم تسقط السنة على الأصح، ولكن ينقص ثوابها، وكذا كل عمل ينافي التحريمة. وقيل: تسقط (١).


(١) جاء في القنية نقلًا من البحر الرائق (٢/ ٥٣): «الكلام بعد الفرض لا يسقط السنة، ولكن ينقص ثوابه وكل عمل ينافي التحريمة أيضا وهو الأصح اه».
وانظر: حاشية ابن عابدين (١/ ٥٣٠) و (٢/ ١٩)، الاختيار لتعليل المختار (١/ ٦٦)، نهاية
المراد في شرح هدية ابن العماد (ص: ٥٥٢)، مجمع الأنهر (١/ ١٣٠)، حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح (ص: ٣١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>