للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[الفرع الثالث في استحباب رفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة]

المدخل إلى المسألة:

• الدعاء إذا كان تابعًا لعبادة أخرى كان رفع الأيدي فيه توقيفيًّا، فما ورد فيه رفع الأيدي كانت السنة فيه الرفع، وما ورد فيه ترك الرفع كانت السنة فيه الترك ومنه دعاء ما بعد الصلاة.

• الدعاء إذا لم يكن تابعًا، ولم يقيد بوقت ولا سبب، فالأصل فيه رفع الأيدي، أو الإشارة بالأصبع.

• السنة التركية كالسنة الفعلية.

• الدعاء بعد الصلوات من الدعاء المقيد.

• لم يصح في الباب إذن بمطلق الدعاء بعد الصلاة.

• ما ورد من أدعية صحيحة تقال بعد الصلوات، فالسنة الالتزام بما ورد فيها، بخلاف الدعاء في آخر التشهد فقد ورد فيه الإذن بمطلق الدعاء.

[م-٧١٨] اختلف القائلون بمشروعية الدعاء بعد الصلاة، أيرفع يديه إذا دعا، أم يدعو دون أن يرفع يديه؟.

وقبل الدخول في ذكر الأقوال أبين سبب الخلاف:

فمن ذهب إلى مشروعية الدعاء المطلق بعد الصلوات لم ير مانعًا من رفع الأيدي في الدعاء بعد الصلوات بناء على أن الأصل في الدعاء رفع اليدين.

ومن منع الدعاء المطلق بعد الصلوات، ورأى أن الدعاء في هذا الموضع من الدعاء المقيد، والذي يتقيد فيه الداعي بلفظ الدعاء، فلا يدعو إلا بما ورد، وبالصفة المنقولة، فإن نقلت الصفة برفع الأيدي رفع، وإن نقلت الصفة بترك الرفع لم يرفع.

<<  <  ج: ص:  >  >>