وأكثر العلامات التي يميز بها الخنثى الصغير والكبير أن يعتبر ببوله: فإن بال من الذكر فرجل، أو من الفرج فأنثى. قال ابن المنذر كما في الإشراف على مذاهب العلماء (٤/ ٣٦٨): أجمع كل من نحفظ نه من أهل العلم على أن الخنثى يورث من حيث يبول: إن بال من حيث يبول الرجل فهو رجل، وإن بال من حيث تبول المرأة فهو امرأة. اه وإن خرج البول منهما اعتبر بالأسبق، فإن خرجا معًا، فاختلفوا: فقيل: يعتبر بأكثرهما بولًا، وهو قول المالكية، والقديم من قولي الشافعي، ومذهب الحنابلة، وبه قال أبو يوسف، ومحمد بن الحسن. وقال أبو حنيفة والشافعي والشعبي: لا عبرة بالكثرة؛ لأنه قد يكون لاتساع في أحدهما وضيق في الآخر، قال الشافعية: إن اتفقا في خروج البول، اعتبر بالمتأخر. وإذا بلغ فظهرت له أمارات الرجل فهو رجل، كاللحية والمني ونحوهما. وإن ظهرت له أمارات النساء فهو امرأة، كالحيض، والثدي، ونحوهما. انظر: مصنف عبد الرزاق، ط التأصيل (٨/ ٣٨٩) وما بعدها، والمصنف بن أبي شيبة، ت الحوت (٦/ ٢٧٧)، وما بعدها. هذا من حيث الآثار. ومن حيث كتب الفقه، انظر: الأصل لمحمد بن الحسن، ت بوينوكالن (٩/ ٣٢٢)، شرح مختصر الجصاص (٤/ ١٤٨)، الهداية (٤/ ٥٤٦)، الاختيار لتعليل المختار (٣/ ٣٩)، فتح القدير (١٠/ ٥١٧)، البحر الرائق (٨/ ٥٣٨)، الجامع لمسائل المدونة (٢١/ ٦٦٢)، التبصرة للخمي (٥/ ٢٠١١)، عقد الجواهر (٣/ ١٢٥٠)، الذخيرة (١٣/ ٢٣، ٢٤)، مختصر خليل (ص: ٢٦٤)، التوضيح لخليل (٨/ ٦١٨)، شرح الخرشي (٨/ ٢٣١)، الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي (٤/ ٤٩٤)، فتح العزيز (٢/ ٨٦)، الأشباه والنظائر للسيوطي (ص: ٢٤١)، أسنى المطالب (١/ ٥٩)، مغني المحتاج (٤/ ٥١)، كشاف القناع، ت مصيلحي (٤/ ٤٦٩)، دقائق أولي النهى (٢/ ٥٤٥)، معونة أولي النهى (٨/ ٢٤١).