للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[المبحث الثاني في قبلة المسلمين قبل الهجرة]

المدخل إلى المسألة:

• قال القرطبي: أجمع العلماء على أن القبلة أول ما نسخ من القرآن.

• الذي يُجْزَم به أن النبي -صلى إلى بيت المقدس في المدينة ستة عشر شهرًا، ثم صُرِفَ إلى الكعبة.

• كانت الكعبة أحب القبلتين إلى رسول الله -ولم يتحول إليها بالاجتهاد حتى نزل عليه الوحي بذلك، فولاه الله قبلة كان يهواها ويرضاها.

• كان النبي -يصلي بمكة قبل الهجرة، ولم يتفق العلماء على قبلة صلاته حين ذاك، أكان يستقبل البيت، أم بيت المقدس؟ ولا يوجد نص صحيح في المسألة.

[م-٢٩٤] مكث النبي -في مكة ثلاث عشرة سنة قبل الهجرة، وكان النبي -يصلي، والمسلمون معه قبل الإسراء وبعد فرض الصلاة، وقد اختلف العلماء في القبلة حين ذاك، أكانت إلى بيت المقدس أم كانت إلى مكة؟ على أقوال:

القول الأول:

أن النبي -كان أول صلاته إلى مكة ثم أُمِرَ بالتوجه إلى بيت المقدس سبعة عشر شهرًا، ثم صرفه الله تعالى إلى الكعبة، فتكون القبلة نسخت مرتين.

وهذا قول ابن عباس ، وجماعة من العلماء (١).

(ح-٨٤٢) وقد روى ابن أبي حاتم في تفسيره، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا حجاج بن محمد، أنبأ ابن جريج وعثمان بن عطاء، عن عطاء،

عن ابن عباس قال: أوَّلُ ما نسخ لنا من القرآن فيما ذُكِر لنا -والله أعلم-


(١) سيأتي النقل عنهم معزوًّا إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>