[المبحث الثاني في ألفاظ الإجابة]
مدخل إلى المسألة:
* إجابة الذكر توقيفية متلقاة من الشارع.
* من الذكر ما أُمِرْنا بالاستماع إليه كالقرآن، ومن الذكر ما أُمِرْنا بإجابته إذا سمعناه كالأذان، والسماع أدنى من الاستماع.
* الصفات الواردة في إجابة المؤذن ما صح منها يعتبر من تنوع العبادة، كتنوع الاستفتاح والتشهد ونحوهما.
* العبادات الواردة على وجوه متعددة الأفضل فعلها على جميع تلك الوجوه لموافقة السنة من جميع وجوهها.
[م-١٠٤] لم يختلف الفقهاء في أن السامع للمؤذن يقول مثل ما يقول إلى لفظ الشهادتين، واختلفوا في كيفية الإجابة في باقي جمل الأذان على سبعة أقوال:
القول الأول:
يقول مثل ما يقول المؤذن إلى آخر الأذان إلا في الحيعلتين، فالمشروع فيهما الحوقلة، وهذا مذهب الحنفية، وابن حبيب من المالكية، والشافعية، والحنابلة (١).
(١) فتح القدير (١/ ٢٤٨)، حاشية ابن عابدين (١/ ٣٩٧)، بدائع الصنائع (١/ ١٥٥)، التاج والإكليل (١/ ٤٤٢)، التوضيح شرح مختصر ابن الحاجب (١/ ٢٨٥)، شرح النووي على صحيح مسلم (٤/ ٨٧)، المجموع (٣/ ١٢٣)، حاشيتا قليوبي وعميرة (١/ ١٤٩)، حاشية الجمل (١/ ٣٠٩)، المهذب (١/ ٥٨)، الحاوي الكبير (٢/ ٥٢)، المغني (١/ ٢٥٥)، الفروع (١/ ٣٢٣)، الإنصاف (١/ ٤٢٥)، المبدع (١/ ٣٢٩)، المحرر (١/ ٣٨)، كشاف القناع (١/ ٢٤٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute