[المبحث الخامس في وضع الأصبعين في الأذنين حال الأذان]
المدخل إلى المسألة:
• لا يصح حديث في إدخال الأصبعين في الأذنين حال الأذان.
• المقصود من الأذان هو الإعلام، وهو لا يتوقف على هذه الصفة.
• استحباب وضع الأصبعين في الأذنين معلل بأنه أرفع للصوت، وأبلغ في الإعلام، وهذا يعني أنه ليس مطلوبًا لذاته، فينتفي استحبابه مع مكبرات الصوت.
• عبادة الأصابع، منها ما هو مطلوب فعله كتخليلها في الوضوء، والإشارة بالسبابة في التشهد، والتسبيح بها أدبار الصلوات، ومنها ما هو مطلوب تركه، كتشبيكها في الصلاة، ومنها ما هو مختلف فيه بين الإباحة والاستحباب كوضع الأصبعين في الأذنين حال الأذان.
[م-٥٧] اختلف الفقهاء في حكم وضع الأصبعين في الأذنين حال الأذان:
فقيل: مستحب، وهو قول الجمهور، من الحنفية، والشافعية، والحنابلة، اختاره ابن حبيب من المالكية (١).
قال إسحاق بن منصور: قلت لأحمد: المؤذن يجعل أصبعيه في أذنيه،
(١) المبسوط (١/ ١٣٠)، الحجة على أهل المدينة (١/ ٧٦)، تحفة الفقهاء (١/ ١١٢)، بدائع الصنائع (١/ ١٥١)، الهداية في شرح البداية (١/ ٤٣)، الجوهرة النيرة (١/ ٤٥)، البحر الرائق (١/ ٢٧٤)، شرح الزرقاني على مختصر خليل (١/ ٢٨٥)، مواهب الجليل (١/ ٤٣٩)، الحاوي الكبير (٢/ ٤٥)، فتح العزيز (٣/ ١٩٢)، روضة الطالبين (١/ ٢٠٣)، المجموع (٣/ ١٠٨)، أسنى المطالب (١/ ١٢٩)، الكافي لابن قدامة (١/ ١٠٤)، المغني (١/ ٢٥٣)، كشاف القناع (١/ ٢٤٠)، الإنصاف (١/ ٤١٧).