للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[المبحث الثامن في اشتراط إضافة الفعل لله تعالى]

المدخل إلى المسألة:

• لا فرق بين أن ينوي الصلاة، أو ينوي الصلاة لله؛ لأن المصلي لا يصلي لغير الله.

العبادات لما كانت لا تصرف إلا لله لم تحتج إلى نية إضافتها إلى الله، فلا حاجة إلى تمييز بين ما يقع لله، وبين ما يقع لغيره.

• إرادة الله مستصحبة حكمًا في جميع العبادات، فمن لازم إرادة العبادة إرادة الله، والدار الآخرة.

[م-٤١٢] اختلف الفقهاء في اشتراط نية الصلاة لله:

فقيل: لا يشترط، وهو مذهب الجمهور، وأصح الوجهين في مذهب الشافعية والحنابلة (١).

جاء في البحر الرائق: «ولا فرق بين أن ينوي الصلاة، أو الصلاة لله؛ لأن المصلي لا يصلي لغير الله» (٢).

واستحب المالكية والشافعية والحنابلة نية القربة، ورأى المالكية بأن


(١) المحيط البرهاني في الفقه النعماني (١/ ٢٨٨)، البحر الرائق (١/ ٢٩٣)، حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح (ص: ٢٢٤)، الدر المختار شرح تنوير الأبصار (ص: ٥٩)، الذخيرة (٢/ ١٣٥)، المقدمات الممهدات (١/ ١٥٥)، التاج والإكليل (٢/ ٢٠٦)، فتح العزيز (٣/ ٢٦٢)، روضة الطالبين (١/ ٢٢٦)، المجموع (١/ ٣٣٤) و (٣/ ٢٧٩)، كفاية الأخيار (ص: ١٠١)، تحفة المحتاج (٢/ ٨)، الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع (١/ ٣٩)، مغني المحتاج (١/ ١٦٩) شرح منتهى الإرادات (١/ ١٧٧)، الإقناع (١/ ١٠٦)، كشاف القناع (١/ ٣١٥)، مطالب أولي النهى (١/ ٤٠١).
(٢) البحر الرائق (١/ ٢٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>