• المرتد كالكافر الأصلي، والكافر ليس من أهل العبادة.
• الإيمان شرط في صحة العبادة، وإن اختلف في كونه شرطًا لوجوبها، فإذا ارتد في أثناء العبادة بطلت.
• الصلاة عبادة يبنى بعضها على بعض، وبطلان جزء منها إبطال لجميعها.
[م-٨٢٣] إذا ارتد المصلي أثناء الصلاة بطلت صلاته، سواء قلنا: إن الردة تنقض الطهارة والصلاة، أو قلنا: إن طهارته باقية باعتبار أن الردة ليست حدثًا، وذلك أن الإسلام من شروط صحة الصلاة وسائر العبادات، فإذا ارتد وهو بالصلاة بطلت صلاته؛ لتلبسه بالكفر، فالردة تجعله كالكافر الأصلي.
ولو صحت صلاته مع كونه مرتدًّا لصحت العبادة من الكافر.
وإذا كان قطع النية يفسد الصلاة فكيف بمن كفر بالله؛ فالكافر ليس من أهل القرب.
قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ﴾ [المائدة: ٥](١).
(١) الأشباه والنظائر لابن نجيم (ص: ٤٣)، البحر الرائق (٢/ ٧٦)، الدر المختار شرح تنوير الأبصار (ص: ٩٨)، حاشية ابن عابدين (٢/ ٧٥)، شرح مختصر الطحاوي (١/ ٧٣٧، ٧٣٩)، الشرح الصغير مع حاشية الصاوي (٤/ ٤٤٠)، لوامع الدرر (١/ ٥١٤)، فتح العزيز (٧/ ٤٧٩)، التهذيب في فقه الإمام الشافعي (٢/ ٣٩)، الحاوي الكبير (٤/ ٢٤٧)، كفاية النبيه (٣/ ٢٥١)، الجمع والفرق (١/ ٣١٠)، بحر المذهب للروياني (١/ ١٦٨) و (٣/ ٣٥٠)، التعليق الكبير في المسائل الخلافية (١/ ٣٦٧)، حاشية اللبدي على نيل المآرب (١/ ١٣٨)، شرح العمدة لابن تيمية (الصلاة) (ص: ١٣٢).