[المبحث الأول في الأدعية والأذكار والآيات المشروعة بعد الصلاة]
[الفرع الأول في الأدعية المشروعة بعد الصلوات]
المدخل إلى المسألة:
• الأذكار نوعان، مطلق: لا حدَّ في قدره وجنسه ووقته، وليس مرتبطًا بسبب. ومقيد جنسًا وقدرًا وكيفية، وزمنًا، وسببًا.
• الأذكار والأدعية بعد الصلوات من الأذكار المقيدة المرتبطة بأسبابها.
• كل ذكر مقيد لا تشرع الزيادة فيه، ولا النقص منه، ولا استبداله بغيره، بخلاف الذكر المطلق لقول النبي ﷺ للصحابي الذي قال: آمنت بكتابك الذي أنزلت وبرسولك الذي أرسلت، فقال له النبي ﷺ: قل: وبنبيك الذي أرسلت.
[م-٧١٦] ورد أدعية مشروعة بعد السلام، منها:
الأول: الاستغفار ثلاثًا.
(ح-٢٠٤٥) لما رواه مسلم من طريق الوليد، عن الأوزاعي، عن أبي عمار، اسمه شداد بن عبد الله، عن أبي أسماء،
عن ثوبان، قال: كان رسول الله ﷺ، إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام. قال الوليد: فقلت للأوزاعي: كيف الاستغفار؟ قال: تقول: أستغفر الله، أستغفر الله (١).