للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[الشرط الثاني في اشتراط النية لسجود التلاوة]

المدخل إلى المسألة:

• العبادات التي تتميز بنفسها، ولا تلتبس بغيرها، فعلها لا يفتقر إلى نية، كالإيمان بالله، والتسبيح، وقراءة القرآن.

• النية مشروعة في العبادة؛ لتمييز العبادات عن العادات؛ وتمييز العبادات بعضها عن بعض: كأن تكون هذه فريضة، وتلك نافلة.

• نية الصلاة تكفي عن نية خاصة لأفعالها من قيام وركوع وجلوس وسجود.

• ذهول المصلي عن النية داخل الصلاة ليس قَطْعًا لها، فيستصحب حكمها.

• سبب سجود التلاوة لا يطلب تقصده في الصلاة، فلم تشمله نية ابتداء الصلاة.

• سجود التلاوة يفتقر إلى نية خاصة تميزه عن سجود الصلاة.

• سجود التلاوة فعل واحد عارض لسبب خاص، كالتلاوة، يقع مباشرة بعد وجود سببه، فمثله يبعد أن يسجد المكلف دون شعوره بسبب السجود، وقصد الفعل.

• المأموم إذا سجد متابعة لإمامه كفاه، ولهذا سجد النبي للسهو وتبعه الصحابة قبل علمهم أن السهو يوجب السجود.

[م-٩٢٤] اختلف العلماء في اشتراط النية لسجود التلاوة،

فقيل: لا تشترط النية مطلقًا، داخل الصلاة، ولا خارجها، وهو مذهب الحنفية، وأحد القولين في مذهب المالكية، رجحه عليٌّ الأجهوري، واقتصر عليه عبد الباقي الزرقاني في شرح المختصر، ورجحه الدسوقي في حاشيته (١).


(١) المحيط البرهاني (٢/ ١٦)، بدائع الصنائع (١/ ١٨٧، ١٩١)، البحر الرائق (٢/ ١٣٣)، غمز
عيون البصائر (١/ ١٦٠)، شرح الزرقاني على مختصر خليل (١/ ٤٧٥)، حاشية العدوي على الخرشي (١/ ٣٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>