للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[المبحث الثاني في حكم سجود الشكر داخل الصلاة]

المدخل إلى المسألة:

• سجود التلاوة تابع للتلاوة، والتلاوة تكون في الصلاة وفي غيرها، فإذا قرئت السجدة في الصلاة سجد فيها تبعًا لسببها، وسجود الشكر سببه تجدد النعم، واندفاع النقم، ولا علاقة لهما بالصلاة، فكان سجوده في الصلاة زيادةً فيها.

• الزيادة في الصلاة عمدًا يبطلها، وسهوًا يشرع له سجود السهو إن كان من جنس أفعال الصلاة كالسجود.

• العبادات توقيفية، وقد صح عن النبي سجود التلاوة داخل الصلاة، ولم يثبت مثل ذلك في سجود الشكر.

[م-٩٧٠] اختلف العلماء القائلون بمشروعية سجود الشكر، هل يسجد للشكر، وهو يصلي؟

فقيل: لا يسجد، ولو سجد عالمًا عمدًا بطلت صلاته، وهو مذهب الشافعية، والمذهب عند الحنابلة (١).

قال النووي: «اتفق أصحابنا على تحريم سجود الشكر في الصلاة، فإن سجدها فيها بطلت صلاته بلا خلاف» (٢).


(١) التهذيب للبغوي (٢/ ١٩٩)، فتح العزيز (٤/ ١٨٦، ٢٠٦)، روضة الطالبين (١/ ٣٢٥)، المجموع (٤/ ٦٨)، منهاج الطالبين (ص: ٣٥)، تحفة المحتاج (٢/ ٢١٦)، مغني المحتاج (١/ ٤٤٧)، نهاية المحتاج (٢/ ١٠٢)، التبيان في آداب حملة القرآن (ص: ١٤٠)، المغني (١/ ٤٤٩)، الإقناع (١/ ١٥٦)، كشاف القناع، ط العدل (٣/ ١٢٩)، مطالب أولي النهى (١/ ٥٩٠)، الإنصاف (٢/ ٢٠١).
(٢) المجموع (٤/ ٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>