للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[المبحث الثالث في اشتراط أن تكون النعم عامة للمسلمين]

المدخل إلى المسألة:

• كل نعمة من جلب خيرٍ، أو دفع شرٍ فإنها تستدعي شكر المنعم، من غير فرق بين العام منها والخاص.

• سجود الشكر مظهر من مظاهر شكر النعمة.

• كل نعمة متجددة فإنه يسجد لها شكرًا، سواء أكانت خاصة أم عامة، دينية أم دنيوية، ظاهرة أم باطنة.

• تجدد النعمة واندفاع النقمة يهجم على الإنسان فجأة، فيغمر قلبه بالامتنان لله فيشعر بحاجته إلى السجود شكرًا للمنعم، من غير فرق بين العام والخاص.

[م-٩٦٧] اختلف القائلون بسجود الشكر في صفة النعمة التي يسجد لها.

فقيل: يسجد للشكر مطلقًا، سواء أكانت لعموم المسلمين، أم كانت خاصة لآحادهم، وهو مذهب الشافعية، والصحيح من مذهب الإمام أحمد، نصَّ عليه في شرح المنتهى، وبه قال بعض الحنفية (١).


(١) المحيط البرهاني (٥/ ٣٢٢)، الفتاوى الهندية (١/ ١٣٦)، مراقي الفلاح (ص: ١٩١)، خزانة المفتين (ص: ٦١٩)، تحفة المحتاج (٢/ ٢١٦)، نهاية المحتاج (٢/ ١٠٢)، مغني المحتاج (١/ ٤٤٧)، أسنى المطالب (١/ ١٩٩)، المجموع (٤/ ٦٨)، فتح العزيز (٤/ ٢٠٥)، المهمات في شرح الروضة والرافعي (٣/ ٢٤٩)، المبدع (٢/ ٤١)، الإنصاف (٢/ ٢٠٠)، معونة أولي النهى (٢/ ٢٩٩)، التنقيح المشبع (ص: ١٠٤)، غاية المنتهى (١/ ٢٠٥)، شرح منتهى الإرادات (١/ ٢٥٤)، حاشية الخلوتي على المنتهى (١/ ٣٧٧)، مطالب أولي النهى (١/ ٥٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>