للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الشرط السابع في اشتراط كون السفر منقطعًا

المدخل إلى المسألة:

المسافر ضد المقيم، والسفر خلاف الإقامة.

لا يتصور السفر إلا بمفارقة الوطن محل الإقامة.

من كان وطنه سفينته لم يتصور سفره؛ لملازمته محل إقامته.

السفر ما جمع وصفين: وطن يفارقه ثم يرجع إليه، وغاية يقصدها قصدًا مؤقتًا بنية السفر في مسافة تبيح القصر، فإذا فقد أحدهما كالملاح والهائم لم يكن مسافرًا.

إذا أفطر دائم السفر فقد فوت عليه الشهر بلا حاجة؛ لأنه سيقضيه في السفر، وإذا منع من الفطر منع من القصر.

[م-١١٢٠] اختلف العلماء في السفر المبيح للقصر، هل يشترط كونه منقطعًا، فالمَلَّاح إذا كان وطنه سفينته، فهل يباح له القصر؟

في ذلك خلاف بين العلماء:

فقيل: يقصر، وهو مذهب الجمهور من الحنفية، والمالكية، والشافعية، واستحب الشافعية له الإتمام (١).


(١) وجاء في البناية (٣/ ٢٤): «وفي (المجتبى): «ذكر البقال والملاح مسافر، وإن كان أهله وعياله في السفينة، وبه قال الشافعي: السفينة ليست بوطن له».
وانظر: المحيط البرهاني (٢/ ٦٠)، تبيين الحقائق (١/ ٢١٣)، البحر الرائق (٢/ ١٤٥)، البناية شرح الهداية (٣/ ٢٣)، الفتاوى الهندية (١/ ١٤٤)، حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح (ص: ٤٢٦)، حاشية ابن عابدين (٢/ ١٢٦)، المدونة (١/ ٢٠٧)، الشامل في فقه الإمام مالك (١/ ١٢٨)، مختصر خليل (ص: ٤٣)، تحبير المختصر (١/ ٤٦٢)، شرح الخرشي (٢/ ٥٩)، مواهب الجليل
(٢/ ١٤٥)، الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي (١/ ٣٦١)، لوامع الدرر (٢/ ٥٧٥)، فتح العزيز (٤/ ٤٧٥)، المجموع (٤/ ٣٢٢)، كفاية النبيه (٤/ ١٢٢)، البيان للعمراني (٢/ ٤٦٥)، روضة الطالبين (١/ ٤٠٣)، تحفة المحتاج (٢/ ٣٩٢)، نهاية المحتاج (٢/ ٢٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>