للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الشرط السادس في اشتراط أن يكون قارئًا

[المبحث الأول في إمامة الأمي]

[الفرع الأول في تعريف الأمي]

يدخل في هذا الشرط مبحثان:

أحدهما: إمامة الأمي إذا عرفنا الأمي بأنه من لا يحفظ الفاتحة.

الثاني: إمامة اللحان، وهو من يحفظ الفاتحة ولكن يلحن فيها لحنًا يحيل المعنى، وفي هذا المبحث نُعرِّف الأمي لغة واصطلاحًا ثم أنتقل بعد ذلك إلى التفصيل في إمامة الأمي واللحان إن شاء الله تعالى.

الأمي في اللغة: منسوب إلى أمه، فكأنه نسب إلى ما ولدته أمه عليه.

أو لأن الكتابة كانت سابقًا في الرجال دون النساء، فنسب من لا يكتب ولا يخط من الرجال إلى أمه؛ لجهله بالكتابة دون أبيه؛ لأن هذه صفات النساء غالبًا في ذلك الوقت (١).

وأضعف الأقوال من قال: الأمي نسبة إلى أم القرى؛ لأن هذه النسبة صفة للنبي وصفة للعرب، وليست صفة لقريش فقط، وما هي الفائدة من هذه النسبة للنبي (٢).

والأمي في كلام العرب وعند جمهور المفسرين: من لا يحسن الكتابة


(١) انظر: لسان العرب (١٢/ ٣٤)، تفسير الطبري، ط هجر (٢/ ١٥٣)، معالم السنن (٢/ ٩٣)، شرح النووي على مسلم (٧/ ١٩٢).
(٢) تفسير السمعاني (٥/ ٤٣٠)، البحر المحيط في التفسير (٥/ ١٩٤)، معاني القرآن للنحاس (٣/ ٨٩)، المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني (ص: ٨٧)، تفسير البغوي (٣/ ٢٨٨)، الإتقان في علوم القرآن (٤/ ٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>