للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

المطلب الرابع من أكل ثومًا وأمكنه الاقتداء بالإمام خارج المسجد

المدخل إلى المسألة:

• الاقتداء بالإمام له أربعة طرق: إما سماع الإمام أو سماع المبلغ عنه، وإما رؤية الإمام، أو رؤية من خلفه، والسماع مقدم على الرؤية.

• شروط العبادة توقيفية يتوقف عليها صحة العبادة، فلا تثبت إلا بنص أو إجماع.

• المسافة بين الإمام والصف الأول، وبين الصفوف بعضها ببعض لا يوجد فيها تقدير من الشارع، والمقادير تحتاج إلى توقيف، لا تدرك بالاجتهاد.

• إذا لم تشترط الرؤية لصحة الاقتداء داخل المسجد فيصح اقتداء من على سطح المسجد أو في قبوه، لم تشترط الرؤية خارج المسجد.

• إذا لم يشترط اتصال الصفوف داخل المسجد لم يشترط اتصالها خارج المسجد.

• العبرة بالاقتداء إمكانية السماع، وإذا لم يمكن السماع قامت الرؤية مقامه.

• اشتراط اتصال الصفوف، أو عدم وجود حائل من جدار، أو نهر أو طريق لصحة الاقتداء لا دليل عليها، والشروط لا تثبت إلا بنص أو إجماع.

[م-١٠٠٤] لو أكل ثومًا وأمكنه الاقتداء بالإمام، وهو خارج المسجد، وكان يرى الإمام أو من خلفه، فهل يلزمه حضور الجمعة؟

هذا يتوقف على صحة اقتداء من كان خارج المسجد إذا لم تتصل الصفوف،

فقيل: لا يصح إلا بشرط اتصال الصفوف، وهذا مذهب الحنفية، ورواية عن أحمد اختارها الخرقي (١)، وهذا أضيق المذاهب.


(١) جاء في بدائع الصنائع (١/ ١٤٦): «ولو اقتدى خارج المسجد بإمام في المسجد: إن كانت الصفوف متصلة جاز، وإلا فلا؛ لأن ذلك الموضع بحكم اتصال الصفوف يلتحق بالمسجد».
وانظر: المبسوط (١/ ١٩٣) و (٢/ ٣٥)، شرح مختصر الطحاوي للجصاص (٢/ ٧٢)، المحيط البرهاني (١/ ٤١٧)، البحر الرائق (١/ ٣٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>