• إذا كان النبي ﷺ -لم يتحول بالاجتهاد إلى الكعبة مع محبته لها حتى نزل عليه الوحي بذلك، فلن يتحول عن الكعبة إلى بيت المقدس بالاجتهاد.
• ظاهر القرآن أن صلاته إلى بيت المقدس كان توجيهًا من الله، لقوله: ﴿وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا﴾ فهو من جَعْلِ الله: أي من أمره وتشريعه.
• على القول بأن توجهه إلى بيت المقدس كان باجتهاد من النبي ﷺ -فقد أقره الله سبحانه فصار تشريعًا.
[م-٢٩٥] اختلف الفقهاء في صلاة النبي ﷺ -إلى بيت المقدس أكان فرضًا لا يجوز غيره، أم كان مخيرًا في توجهه إليها، فاختار بيت المقدس؛ لتأليف أهل الكتاب؟ على قولين:
القول الأول:
أن ذلك كان اختيارًا من رسول الله ﷺ، وبه قال الحسن وعكرمة وأبو العالية وقتادة والسدي وزيد بن أسلم (١).
وأن النبي ﷺ -تبع في ذلك شريعة من قبله من الأنبياء، ممن كانت قبلته إلى بيت المقدس.