للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الباب الثالث [*] في الصفات المستحبة في الإمام

[الفصل الأول في استحباب تقديم أولى القوم بالإمامة]

(ح-٣١٦٥) روى الإمام مسلم من طريق الأعمش، عن إسماعيل بن رجاء، عن أوس بن ضمعج،

عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله : يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلمًا. ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه، ولا يقعد في بيته على تكرمته إلا بإذنه (١).

فالنص ذكر خمس صفات مستحبة في تقديم الإمام على غيره، وأدخل الفقهاء بعض الصفات اجتهادًا منهم:

الأول: تقديم من كان له سلطان في محله، كتقديم الحاكم في ولايته، وصاحب البيت في بيته، والإمام الراتب في مسجده على غيرهم، ولو كان غيرهم أقرأ وأفقه، إذا كان الواحد منهم مستجمعًا لشروط صحة الصلاة، كحفظ مقدار من القراءة، وهذا محل اتفاق بين الفقهاء.

قال البغوي والرافعي: ويراعى في الولاة تفاوت الدرجة، فالإمام الأعظم أولى من غيره، ثم الأعلى فالأعلى من الولاة، والحكام.

واختلفوا في الأولى بالتقديم الأمير أم صاحب البيت، فكل منهما سلطان، فالأمير له سلطة عامة، وصاحب البيت له سلطة في بيته.


(١) صحيح مسلم (٢٩٠ - ٦٧٣).

[*] (تعليق الشاملة): كذا في المطبوع «الثالث».

<<  <  ج: ص:  >  >>