وقال ابن الأثير في غريب الحديث (١/ ٣٣٦): الاحتباء: هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره، ويشده عليها. وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب، وإنما نهى عنه؛ لأنه إذا لم يكن عليه إلا ثوب واحد ربما تحرك أو زال الثوب فتبدو عورته. ومنه حديث: الاحتباء حيطان العرب. أي ليس في البراري حيطان، فإذا أرادوا أن يستندوا احتبوا، لأن الاحتباء يمنعهم من السقوط، ويصير لهم ذلك كالجدار. اه وانظر لسان العرب (١٤/ ١٦٠)، وتاج العروس (٣٧/ ٣٩٤). وحديث الاحتباء حيطان العرب رواه الشهاب القضاعي في مسنده (٦٨) من طريق موسى بن إبراهيم المروزي، ثنا موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن علي ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: العمائم تيجان العرب، والاحتباء حيطانها، وجلوس المؤمن في المسجد رباطه. وهذا ضعيف جدًّا، فيه موسى بن إبراهيم المروزي متروك. وله شاهد من حديث ابن عباس عند الديلمي من طريق أحمد بن سعيد بن خثيم، عن حنظلة =