[الفرع الثالث في الدلالة على القبلة بالبوصلة والأدوات الحديثة]
المدخل إلى المسألة:
? المطلوب معرفة القبلة، والوسيلة لتحقيق ذلك لها حكم الغاية.
? أمرنا الشارع بالتوجه إلى القبلة حال الصلاة، وترك لنا الوسيلة لمعرفة القبلة، فكل وسيلة تفضي إلى المطلوب فهي مطلوبة.
? جواز العمل بالآلات الحديثة التي تحدد القبلة، وإنما لم يجب العمل بها باعتبار أن العمل بها يرجع إلى العمل بالحساب.
? إذا لم يجب العمل بالحساب في الأهِلَّةِ، كدخول الشهر وخروجه وصيام رمضان والإفطار لم يجب العمل بها في معرفة القبلة.
? نفي الوجوب لا يعني نفي الجواز؛ لأن التكليف بالحساب كان من أجل طبيعة هذه الأمة، وأنها أمة أمية، فرفع عنها هذا التكليف تسهيلًا ودفعًا للحرج.
? إذا جاز العمل بالحساب في دخول أوقات الصلوات عن طريق التقويم الفلكي، والساعات الدقيقة، جاز العمل بالحساب في معرف القبلة من باب أولى.
[م-٣٢٣] من الوسائل المهمة للدلالة على القبلة ما يعرف بالبوصلة، وهي أنواع:
فمنها ما يحدد لك جهة الشمال من الجنوب، وتقوم على عقربين يشبهان عقارب الساعة، أحدهما يتجه إلى الشمال، والآخر يتجه إلى الجنوب، وتسمى (بيت الإبرة) وإذا عرفت الجهات الأربع عليك أن تقوم بنفسك بتحديد جهة القبلة، وبهذه العلامة اهتدى الملاحون قديمًا إلى الجهات التي يقصدونها، قبل انتشار الأجهزة الحديثة التي تتصل بالأقمار الصناعية، وتعطي خرائط دقيقة للملاحة على الأرض.
ومنها: بوصلة تحدد لك القبلة عن طريق دليل يحمل أرقامًا، فما عليك إلا أن