للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[الفرع الرابع في الأذكار التي تقال بعد الصلوات المفروضة]

المدخل إلى المسألة:

• الأذكار نوعان، مطلق: لا حدَّ في قدره وجنسه ووقته، وليس مرتبطًا بسبب، ولا مخصوصًا بوقت. ومقيد جنسًا وقدرًا وكيفية، وزمنًا، وسببًا.

• الأذكار بعد الصلوات من الأذكار المقيدة المرتبطة بأسبابها.

• كل ذكر مقيد لا تشرع الزيادة فيه، ولا النقص منه إلا من عذر، ولا استبداله بغيره، بخلاف الذكر المطلق لقول النبي للصحابي الذي قال: آمنت بكتابك الذي أنزلت وبرسولك الذي أرسلت، فقال له النبي : قل: وبنبيك الذي أرسلت.

[م-٧١٩] الأذكار التي تقال بعد الصلوات كثيرة، منها:

الأول: قول: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام.

(ح-٢٠٨٠) لما رواه الإمام مسلم من طريق عاصم (هو الأحول)، عن عبد الله بن الحارث،

عن عائشة، قالت: كان النبي إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول: «اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام.

وفي رواية لمسلم: يا ذا الجلال والإكرام (١).

الثاني: قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون،


(١) صحيح مسلم (١٣٦ - ٤١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>