[الفصل الثاني في الذكر المشروع في سجود السهو وفي جلسته]
المدخل إلى المسألة:
• إنما شرعت الصلاة لإقامة ذكر الله، قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾.
• كل أفعال الصلاة المقصودة تشتمل على ذكر، ومنه سجود السهو وجلسته.
• لا يشرع سكوت في الصلاة خالٍ من الذكر إلا ما قيل في سكتة لطيفة بعد الفراغ من القراءة وقبل الركوع لتراد النفس، وليس طلبًا للسكوت، وإلا جلسة الاستراحة على القول بمشروعيتها، وهي ليست جلسة مقصودة، بل صفة في النهوض.
• إذا لم يرد في النصوص ذكر مخصوص يقال في سجدتي السهو حمل الذكر فيهما على ما كان يُفْعَل في نظيرهما في سجود الصلاة والجلسة بين السجدتين.
• لو كان مشروعًا في سجدتي السهو وفي جلسته ما يخالف حكم نظيرها من الصلاة لبينه النبي ﷺ لأمته
• قال ﷺ:(وأما السجود فاجتهدوا فيه في الدعاء) ف (أل) في السجود للعموم، فيدخل فيه كل سجود، ومنه سجدتا السهو.
[م- ٨٤٢] لم يرد في النصوص ذكر مخصوص يقال في سجود السهو، ولا في الجلسة بين سجدتيه، وحيث لا يشرع سكوت في الصلاة، فعلى هذا يكون الذكر المشروع فيهما هو الذكر المشروع في نظيرهما من الصلاة من تسبيح، ودعاء في السجود، ودعاء بالمغفرة بين السجدتين؛ إذ لو كان مشروعًا فيهما ما يخالف حكم الصلاة لبينه النبي ﷺ لأمته، فلما لم يرد في النصوص ما يبين المشروع فيهما علم أن الحكم فيهما كالحكم في نظيرهما من الصلاة.
قال ابن قدامة: «ويقول في سجوده ما يقول في سجود صلب الصلاة؛ لأنه