• إذا صحت إمامة الصبي في الصلاة، وكان مؤتمنًا على شروطها، وواجباتها، قبل خبره في القبلة من باب أولى؛ لأن الصلاة مقصد، والقبلة وسيلة، والعناية بالمقاصد أولى من العناية بالوسائل.
• يقبل خبر الصبي في كل ما طريقه الحس والمشاهدة كدلالة الأعمى على القبلة بخلاف ما طريقه الاجتهاد، فإن أهليته قاصرة، ولهذا لم تقبل ذمته التكليف.
• كثير من أطفال المسلمين يحفظون كتاب الله قبل بلوغ العاشرة، فكونه يحفظ جهة القبلة من باب أولى.
• الإخبار عن المحسوسات لا يحتاج فيها إلى انتصاب أهلية الاجتهاد، وإنما يحتاج إلى تمييز، وهو كامل التمييز.
[م-٣٢٧] إذا أخبر البالغ العاقل المسلم عن القبلة قبل خبره، فلا يقبل خبر المجنون والصبي غير المميز بالاتفاق
واختلفوا في قبول خبر الصبي المميز:
فقيل: يقبل خبره، اختاره بعض الحنفية، وهو قول في مذهب الحنابلة (١).
(١) البحر الرائق (٨/ ٢١٣)، شرح أصول البزدوي (٣/ ٢٢)، فصول البدائع في أصول الشرائع (٢/ ٢٦٤)، فتح العزيز (٢/ ٢٧٥)، كفاية الأخيار (ص: ١٣٢)، التمهيد في تخريج الفروع على الأصول (ص: ٤٤٦)، المبدع (١/ ٣٥٧)، الإنصاف (٣/ ٣٣٥).