للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[المبحث الثاني الصلاة خلف الإمام الفاسق]

[الفرع الأول في تعريف الفسق]

تعريف الفسق اصطلاحًا (١).

الفسق نوعان: نوع يتعلق بالجوارح.

عرفه ابن نجيم والنووي: بأنه ارتكاب كبيرة أو الإصرار على صغيرة (٢).

وقال ابن مفلح في تعريفه: من فعل كبيرة أو أكثر من الصغائر (٣).

وزاد بعض العلماء: والسلامة مما يخرم المروءة (٤).

فاشترطوا في الصغيرة إما الإصرار، وإما الإكثار من الصغائر، وبينهما فرق.

ونوع يتعلق بالاعتقاد: عرفه الماوردي بقوله: المتأول بشبهة تعترض، فيتأول


(١) حد الفسق لغة: الخروج، وهذا هو تعريف أهل اللغة والتفسير.
وفَسَقَ الرجل يَفْسُقُ ويَفْسِقُ أيضًا، فَسْقًا وفُسوقًا، وفَسُقَ؛ الضَّمُّ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ أي فَجَرَ. يقال فَسَقَ عن أمر ربِّه، أي خرج.
وقال ابن فارس في مقاييس اللغة (٤/ ٥٠٢): «الفاء والسين والقاف كلمة واحدة، وهي الفسق، وهو الخروج عن الطاعة. تقول العرب: فسقت الرطبة عن قشرها: إذا خرجت، حكاه الفراء. ويقولون: إن الفأرة فويسقة».
قال الطبري في تفسيره، ط هاجر (١/ ٤٣٤): ﴿فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ﴾ [الكهف: ٥٠]، يعني به: خرج عن طاعته واتباع أمره.
انظر أيضًا: الصحاح (٤/ ١٥٤٣)، تهذيب اللغة (٨/ ٣١٥)، لسان العرب (١٠/ ٣٠٨)، المطلع على ألفاظ المقنع (ص: ٦٩).
(٢) البحر الرائق (٦/ ٢٨٤)، فتاوى النووي (ص: ٢٣٧)، روضة الطالبين (٧/ ٦٥)، أسهل المسالك في مذهب الإمام مالك (ص: ٣٨٧).
(٣) المبدع (١/ ٢٨٩).
(٤) الإبهاج في شرح المنهاج (٥/ ١٩١٠)، شرح التبصرة والتذكرة (١/ ٣٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>