للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[الفصل السادس في استحباب أيمن الصف]

المدخل إلى المسألة:

جُعِل المأموم الواحد عن يمين الإمام، وهو دليل على تفضيل اليمين، لكن لا دلالة فيه على تفضيل اليمين الأبعد على الأيسر الأقرب إلى الإمام.

من كان خلف الإمام محاذيًا له فهو أفضل ممن كان عن يمينه أو شماله، لحديث (ليلني منكم أولو الأحلام والنهى)، وهو دليل على تفضيل الأقرب.

قوله : (ليلني منكم أولو الأحلام والنهى) يفيد أن الصف المفضل هو الصف الأول مما يلي الإمام، وليس مطلق اليمين منه.

السنة المحفوظة في الصف: هو إتمام الصف الأول فالأول، ولا يقصد الصف التالي ما بقي في الصف الذي قبله فرجة.

كل صف أفضل من الصف الذي يليه مطلقًا بَعُد من الإمام أو قرب.

كلما كان المأموم قريبًا من الإمام كان ذلك أمكن في الاقتداء به، ورؤية أفعاله؛ لقول النبي : (تقدموا فائتموا بي وليأتم بكم من بعدكم) فكان الأقرب من الإمام من أصحاب الصف الأول أفضل من الأبعد.

لم يأت توجيه نبويٌّ بإتمام الأيمن فالأيمن، وعليه فالأول أفضل من الثاني ولو كان الثاني خلف الإمام، والأول في طرف الصف.

الاستدلال بالعمومات على تفضيل اليمين في عبادة تتكرر كل يوم خمس مرات، ويجتمع لها الناس دليل على عدم وجود نص في تفضيل اليمين مطلقًا.

استخدام القياس على بعض العبادات التي ورد فيها تفضيل اليمين اعتراف

<<  <  ج: ص:  >  >>