كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

(ث-٨٧٨) وروى عبد الرزاق، عن معمر، عن عاصم بن سليمان،

عن أبي عثمان النهدي، قال: اصطحبت أنا وسعد بن أبي وقاص من الكوفة إلى مكة، وخرجنا موافدين، فجعل سعد يجمع بين الظهر والعصر، والمغرب، والعشاء، يقدم من هذه قليلًا، ويؤخر من هذه قليلًا حتى جئنا مكة.

[صحيح] (١).

وجه الاستدلال كالاستدلال بالأثر الذي قبله.

هذا ما يخص النقاش حول أثر ابن عمر، وأنتقل منه إلى مناقشة ما ورد عن بعض التابعين من أهل المدينة.

مناقشة ما ورد من آثار عن بعض التابعين من أهل المدينة:

(ث-٨٧٩) روى ابن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن مهدي، عن سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، قال:

رأيت أبان بن عثمان يجمع بين الصلاتين في الليلة المطيرة: المغرب والعشاء، فيصليهما معه عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وأبو بكر بن عبد الرحمن، وأبو سلمة بن عبد الرحمن لا ينكرونه.

[صحيح] (٢).

(ث-٨٨٠) وروى البيهقي، من طريق بشر بن عمر، حدثنا سليمان بن بلال، حدثنا هشام بن عروة،

أن أباه عروة، وسعيد بن المسيب، وأبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي، كانوا يجمعون بين المغرب والعشاء في الليلة المطيرة إذا جمعوا بين الصلاتين، ولا ينكرون ذلك.

[صحيح] (٣).

وقوله: (إذا جمعوا) يقصد الأمراء.

(١) المصنف (٤٥٣٩)، وسبق تخريجه في المسألة التي قبل هذه.
(٢) المصنف (٦٢٦٩).
(٣) في السنن (٣/ ٢٤٠).