لا يحتمل تفرده عن قتادة. قال فيه أبو حاتم الرازي: مضطرب الحديث جدًّا، وليس بقوي في الحديث. قال الدارمي: قلت ليحيى بن معين: الحكم بن عبد الملك ما حاله في قتادة؟ فقال: ضعيف. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال أبو داود: منكر الحديث. الطريق الخامس: أبو حرة واصل بن عبد الرحمن، عن قيس بن عباد. روى الطبراني في المعجم الأوسط (٧٧٠٣)، قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن، حدثنا أحمد بن أبي شيبة، أخبرنا زيد بن الحباب، حدثنا سعيد بن عبد الرحمن، أخو أبي حرة حدثني أبو حرة، عن قيس بن عباد قال: أقمت الصلاة مع عمر بن الخطاب ومشيخة أصحاب رسول الله ﷺ معه، فأقبل رجل قدام الصف ينظر في وجوه القوم، حتى إذا كان بإزائي دحاني دحية وقام في مقامي، فلما سلم عمر قال: ساءك ما صنعت بك؟» قلت: نعم قال: «إنا كنا نؤمر بالصف الأول، فنظرت في وجوه القوم فلم أنكر أحدا غيرك» فقلت: من هذا؟ قالوا: أبي بن كعب. قال البزار: لم يرو هذا الحديث عن سعيد أخي أبي حرة إلا زيد بن الحباب. اه وهذا إسناد فيه علتان: جهالة شيخ الطبراني، والانقطاع بين أبي حرة واصل بن عبد الرحمن وقيس بن عباد. فالحديث صحيح، وكثرة هذه الطرق تزيده قوة، والله أعلم.