كتاب موسوعة أحكام الصلوات الخمس

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= وذكره ابن حبان في الثقات (٧/ ٦٣٤).
ووثقه الذهبي في الكاشف (٦٤٦٠).
وأخرج له البخاري حديثًا واحدًا (٧٨٥)، عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، قال: قال علي ﵁: فينا نزلت هذه الآية ﴿هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ﴾ [الحج: ١٩]. فهذه الإسناد صحيح غريب من حديث سليمان التيمي، ولم ينفرد به أبو مجلز كما سيتبين من خلال تخريج الحديث إن شاء الله تعالى.
الطريق الثاني: خالد بن مهران، عن قيس بن عباد.
رواه عبد الرزاق في المصنف، ط: التأصيل (٢٥٣٦)، عن محمد بن راشد، عن خالد، عن قيس بن عباد قال: قدمت المدينة فدخلت المسجد لصلاة العصر، فتقدمت في الصف الأول، فجاء رجل فأخذ بمنكبي فأخرني، وقام في مقامي بعدما كبر الإمام وكبرت، فلما فرغنا من الصلاة التفت إليَّ، فقال: إنما أخرتك أن رسول الله ﷺ أمرنا أن يُصَلِّيَ في الصف الأول المهاجرون والأنصار، فعرفت أنك لست منهم، فأخرتك. فقلت: من هذا؟ فقالوا: أُبَيُّ بن كعب.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط (٣٠٠٦).
ورجاله ثقات، وخالد الحذاء احتج به أصحاب الصحاح، ووثقه الأئمة أحمد بن حنبل وابن معين والنسائي والعجلي وابن حبان.
وقال أبو حاتم في الجرح والتعديل (٣/ ٣٥٣): يكتب حديثه ولا يحتج به. قال ابن عبد الهادي في طبقات الحديث: ولم يقبل هذا القول منه فيه، ولا في غيره من الأثبات.
وذكره الجرجاني في الضعفاء.
وليس لخالد بن مهران رواية عن قيس بن عباد إلا هذا الحديث فيما وصل إلينا، ولم يذكر سماعًا، وقد قال الحافظ: ثقة يرسل. اه وراجع كتاب جامع السؤالات الحديثية (٢/ ٤١٦)، فقد روى خالد عن مجموعة نص الأئمة على أنه لم يسمع منهم، فأخشى ألا يكون سمعه من قيس بن عباد. والله أعلم.
وعلى كل حال فهذا الطريق متابعة قوية لطريق لاحق بن حميد.
وقد تفرد خالد الحذاء بقوله: (بعدما كبر الإمام وكبرت)، ولا أظنها محفوظة؛ لأن أبي بن كعب قد قلب نظره في وجه الصف فعرفهم إلا قيس بن عباد، ولا أظن أبي بن كعب يفعل ذلك في الصف بعد الشروع في الصلاة ..
الطريق الثالث: إياس بن قتادة، عن قيس بن عباد.
رواه أبو داد الطيالسي (٥٥٧)، ومن طريقه رواه الإمام أحمد مقرونًا (٥/ ١٤٠)، وابن الجعد كما في الجعديات لأبي قاسم البغوي (١٢٩١)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٧/ ٣٣٤، ٣٣٥)، =