للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= فواضح أن أبا معاوية اضطرب في ذكر الدنو من الإمام.
وقد رواه مسلم (٢٦ - ٨٥٧) من طريق روح، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي قال: من اغتسل، ثم أتى الجمعة، فصلى ما قدر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام.
ورواه ابن خزيمة في صحيحه (١٨٠٣) والبيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٣٤٤) من طريق سليمان بن بلال، عن صالح بن كيسان، عن سعيد المقبري، أن أباه حدثه، أن أبا هريرة قال: قال رسول الله : «إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل، وغسل رأسه، ثم تطيب من أطيب طيبه، ولبس من صالح ثيابه، ثم خرج إلى الصلاة ولم يفرق بين اثنين، ثم استمع للإمام غفر له من الجمعة إلى الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام.
وليس فيه ذكر الدنو من الإمام.
وسأل ابن أبي حاتم في العلل (٥٨١) أباه وأبا زرعة عن هذا الحديث فقالا: هذا خطأ؛ هو: عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة؛ قال ابن عجلان: عن أبي ذر.
وقال ابن أبي ذئب: عن سلمان الخير.
وقال أبو زرعة: حديث ابن عجلان أشبه.
وقال أبي: حديث ابن أبي ذئب أشبه؛ لأنه قد تابعه الضحاك بن عثمان.
وقال أبي: قال يحيى بن معين: ابن أبي ذئب أثبت في المقبري من ابن عجلان». اه
وله طريق ثالث عن أبي هريرة، وليس فيه ذكر الدنو.
رواه الإمام أحمد من طريق إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا: قال رسول الله : من اغتسل يوم الجمعة واستاك، ومس من طيب إن كان عنده، ولبس من أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد، فلم يتخط رقاب الناس ثم ركع ما شاء أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام فلم يتكلم حتى يفرغ من صلاته، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها. قال: وكان أبو هريرة يقول: وثلاثة أيام زيادة، إن الله جعل الحسنة بعشر أمثالها.
ورواه محمد بن سلمة مقرونًا بغيره كما في سنن أبي داود (٣٤٣)،
وإسماعيل بن علية كما في صحيح ابن خزيمة (١٧٦٢)، وصحيح ابن حبان (٢٧٧٨)، والأوسط لابن المنذر (٤/ ٤٩)، والابن الأعرابي في المعجم (٥٢٦)، ومستدرك الحاكم (١٠٤٦)، وفي السنن الكبرى للبيهقي (٣/ ٣٤٥)، وفي القراءة خلف الإمام (٢٩٦)، وفي فضائل الأوقات له (٢٦٨)، وفي شعب الإيمان (٢٧٢٧)، كلاهما (محمد وإبراهيم) روياه عن ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة به.
ورواه حماد بن سلمة كما في والأوسط لابن المنذر (٤/ ٥٠)، ومستدرك الحاكم (١٠٤٥)، وفي السنن الكبرى للبيهقي (٣/ ٢٧٣)، وفي معرفة السنن (٤/ ٤١٤)، وفي الخلافيات (٢٤٩٢)، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة وحده، عن أبي هريرة وأبي سعيد به.
ورواه أبو داود الطيالسي (٢٤٨٥)، حدثنا حماد بن سلمة به من مسند أبي هريرة وحده، ولم يذكر أبا سعيد الخدري.
وحديث محمد بن إسحاق حديث حسن، وليس فيه ذكر الدنو من الإمام.

<<  <  ج: ص:  >  >>