للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

إن الله وملائكته يصلون على ميامن الصفوف.

[انفرد بقوله: (يصلون على ميامين الصفوف)، معاوية بن هشام، ولا يحتمل تفرده، ومخالفته لغيره] (١).


(١) الحديث رواه أسامة بن زيد الليثي، واختلف عليه فيه في إسناده وفي لفظه:
أما الاختلاف في لفظه: فرواه سفيان الثوري، واختلف عليه:
فرواه معاوية بن هشام، كما في سنن أبي داود (٦٧٦)، وسنن ابن ماجه (١٠٠٥)، ومسند أبي العباس السراج (٧٦٨)، وفي حديثه انتخاب الشحامي (٥٩)، وصحيح ابن حبان (٢١٦٠)، وفي السنن البيهقي الكبرى (٣/ ١٤٦)، عن الثوري، عن أسامة بن زيد، عن عثمان بن عروة، عن عروة، عن عائشة بلفظ: إن الله وملائكته يصلون على ميامين الصفوف.
وهذا الإسناد له علتان:
العلة الأولى: التفرد، فقد تفرد به معاوية بن هشام، وهو صدوق له أوهام، فلا يحتمل تفرده. قال البيهقي في السنن (٣/ ١٤٦): كذا قال -يعني: معاوية بن هشام- والمحفوظ بهذا الإسناد عن النبي : (إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف). اه
العلة الثانية: مخالفة معاوية بن هشام في لفظه، فقد خالف جماعة رووه عن سفيان الثوري، منهم:
الأول: أبو أحمد الزبيري كما في مسند الإمام أحمد (٦/ ١٦٠)،
الثاني: قبيصة بن عقبة، رواه عبد بن حميد في مسنده كما في المنتخب (١٥١٣)، وابن أبي شيبة في مسنده كما في إتحاف الخيرة (١٢١٤).
الثالث: الأشجعي: عبيد الله بن عبيد الرحمن، كما في السنن الكبرى للبيهقي (٣/ ١٤٦)، ثلاثتهم رووه عن سفيان الثوري، عن أسامة به، بلفظ: (إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف).
كما خالف معاوية أيضًا جماعة رووه عن أسامة بن زيد الليثي، فلم يذكروا ما ذكره معاوية، منهم:
الأول: عبد الله بن وهب، كما في جامعه (٤٧١)، وصحيح ابن خزيمة (١٥٥٠)، ومسند أبي العباس السراج (٧٧٠)، وفي حديثه انتخاب الشحامي (٦٠)، والأوسط لابن المنذر (٤/ ١٧٩)، وفوائد أبي بكر الزبيري (١٤)، وصحيح ابن حبان (٢١٦٣)، ومجلس من أمالي أبي عبد الله بن منده (٩٧)، ومستدرك الحاكم (٧٧٥)، السنن الكبرى للبيهقي (٣/ ١٤٤).
الثاني إلى ا لرابع: سليمان بن بلال، وعبد الوهاب بن عطاء، وحاتم بن إسماعيل، وأبو ضمرة، علقه عنهم الدارقطني في العلل (١٤/ ٢١٠)، فرووه عن أسامة بن زيد به، بلفظ (إن الله وملائكته يصلون على الذي يصلون الصفوف).
هذا من جهة الاختلاف على أسامة بن زيد في لفظه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>