ومن طريق الطيالسي أخرجه البزار (٣٦٥٩) والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣١٥)، والبيهقي في الخلافيات (٢٨٥٦)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ٣٤١)، وأبو طاهر المخلص في السادس من فوائده (١٢٨٩ - ٢٧٠). وقال البزار: هذا حديث عزيز عن الحسن ما رواه إلا أشعث وأبو حرة، لا أعلم رواه غيرهما، وأبو حرة بصري صالح الحديث. اه وحدث عنه يحيى بن سعيد القطان وابن مهدي، ولم يسمع من الحسن إلا ثلاثة أحاديث، والباقي يدلسها عن الحسن، لا يقول فيها: سمعت أو حدثنا .. قال البخاري: يتكلمون في روايته عن الحسن. ميزان الاعتدال (٤/ ٣٢٩). وقال أحمد: ثقة. العلل رواية عبد الله (٣٤٦٩). وقال أيضًا: صاحب تدليس عن الحسن، إلا أن يحيى -يعني: ابن سعيد- روى عنه ثلاثة أحاديث يقول في بعضها: حدثنا الحسن. جامع التحصيل (٦٦)، وانظر: الجامع لعلوم الإمام أحمد (١٩/ ٣٩١). وقال شعبة: هو أصدق الناس. الجرح والتعديل (١/ ١٥٥). وقال النسائي: ليس بالقوي. الضعفاء والمتروكون (٢٧٦). وفي رواية أخرى عنه: ليس به بأس. تاريخ الإسلام (٩/ ٦٧٩). وقال ابن معين: حديثه عن الحسن ضعيف، يقولون: لم يسمعه من الحسن. اه وقال ابن سعد في الطبقات (٧/ ٢٧٥): فيه ضعف. فالطريق هذا صالح في المتابعات، وقد رواه أشعث بن عبد الملك، وهو ثقة، عن الحسن. وقد أعله ابن القطان الفاسي بما ليس علة بالاتفاق. قال ابن القطان الفاسي في بيان الوهم والإيهام (٢/ ٤٧٥): «وعندي أن هذين الحديثين غير متصلين، فإن أبا بكرة لم يصلِّ معه صلاة الخوف … لأنه من المتقرر عند أهل السير والأخباريين … أنه أسلم حين حصار رسول الله ﷺ الطائف … ». فتعقبه ابن القيم في تهذيب السنن، ط عطاءات العلم (١/ ٢٤٩): «وهذا الذي قاله لا ريب فيه، لكن مثل هذا ليس بعلة ولا انقطاع عند جميع أئمة الحديث والفقه … ». وقال ابن حجر: «هذه ليست بعلة؛ فإنه يكون مرسل صحابي». وقال النووي في الخلاصة (٢٤٤٠): «رواه أبو داود، والترمذي بإسناد حسن». اه ولم أقف عليه عند الترمذي، بل رواه مع أبي داود النسائي. خالف أشعث وأبا بكرة: يونس بن عبيد وقتادة، فروياه عن الحسن، عن جابر. فرواه النسائي في المجتبى (١٥٥٤)، وفي الكبرى (١٩٥٥) من طريق عبد الأعلى، قال: =