للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أن جابرًا أخبره أنه صلى مع رسول الله صلاة الخوف، فصلى رسول الله بإحدى الطائفتين ركعتين، ثم صلى بالطائفة الأخرى ركعتين، فصلى رسول الله أربع ركعات. وصلى بكل طائفة ركعتين (١).

ورواه أحمد، قال: حدثنا روح، حدثنا أشعث، عن الحسن،

عن أبي بكرة، أنه قال: صلى بنا النبي صلاة الخوف، فصلى ببعض أصحابه ركعتين، ثم سلَّم، فتأخروا، وجاء آخرون، فكانوا في مكانهم فصلى بهم ركعتين، ثم سلَّم، فصار للنبي أربع ركعات، وللقوم ركعتان ركعتان (٢).

[صحيح] (٣).


(١) صحيح مسلم (٣١٢ - ٨٤٣)، ورواه البخاري مختصرًا (٤١٢٥).
(٢) المسند (٥/ ٤٩).
(٣) رواه الحسن البصري، واختلف فيه على الحسن:
فرواه أشعث بن عبد الملك الحراني، وأبو حرة واصل بن عبد الرحمن، عن الحسن، عن أبي بكرة.
واختلف في سماع الحسن من أبي بكرة،
فجزم الدارقطني بأنه لم يسمع منه.
وصحح الإمام البخاري سماعه منه مطلقًا، وروى له في صحيحه من طريقه، قال: سمعت أبا بكرة يقول: رأيت رسول الله على المنبر، والحسن بن علي إلى جنبه، وهو يقبل على الناس مرة، وعليه أخرى، ويقول: إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.
قال البخاري: قال لي علي بن المديني: إنما ثبت سماع الحسن من أبي بكرة بهذا الحديث.
قال ابن حجر في الفتح (١/ ٣٦٧): «ولا زلت متعجبًا من جزم الدارقطني بأن الحسن لم يسمع من أبي بكرة».
وقال بهز بن أسد كما في المراسيل لابن أبي حاتم (١٥٢): «سمع من أبي بكرة شيئًا».
وخالفهم يونس بن عبيد، وقتادة، وعنبسة بن أبي رائطة، فرووه عن الحسن، عن جابر، ولم يسمع الحسن من جابر.
وحديث جابر ثابت في مسلم من طريق يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن جابر، وتقدم ذكره في صدر الدليل.
هذا من حيث الإجمال، وإليك بيانه بالتفصيل.
أما رواية الحسن، عن أبي بكرة:
فرواها أشعث بن عبد الملك الحمراني، عن الحسن البصري، واختلف فيه على أشعث =

<<  <  ج: ص:  >  >>