للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وقال ابن المديني: كان أصحابنا يضعفونه، وأنكروا عليه أحاديث تفرد بها لا تعرف.
قال يحيى بن سعيد القطان: يحتج بحديث الإفريقي فهو صحيح الكتاب، وقال مرة: ليس به بأس، وفيه ضعف، وهو أحب إلي من ابن أبي مريم الغساني.
وقال أبو داود: قلت لأحمد بن صالح: يحتج بحديث الإفريقي؟ قال: نعم، قلت: صحيح الكتاب؟ قال: نعم.
ونقل الترمذي عن البخاري أنه كان يقوي أمره، ويقول: هو مقارب الحديث.
فالحديث لم يروه عن عبد الله بن عمرو إلا عمران بن عبد المعافري، ولا عنه إلا الإفريقي، وعمران والإفريقي ضعيفان، والله أعلم.
وعمران قليل الرواية، له حديثان عن عبد الله بن عمرو، ولا يروي عنه أحد إلا الإفريقي.
وقد ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٢٨٢٣)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦/ ٣٠٠) وسكتا عليه، فلم يذكرا فيه شيئًا.
وذكره يعقوب بن سفيان في ثقات التابعين في المعرفة والتاريخ (٢/ ٥٢٥).
وقال العجلي في الثقات (١٣٠٤): مصري تابعي ثقة.
وذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٢٢٠)، وقال: يعتبر حديثه من غير حديث عبد الرحمن بن زياد الأفريقي عنه. اه قال الحافظ في التهذيب (٨/ ١٣٤): فكأنه لم يوثقه؛ لأنه ليس له راوٍ غير الإفريقي.
وضعفه يحيى بن معين، تهذيب الكمال (٢٢/ ٣٣٨).
وقال أبو الحسن القطان: لا يعرف حاله.
وقال الذهبي في الكاشف: لين، وفي التقريب: ضعيف.
وجاء في سنن البيهقي (٣/ ١٨٢): «قال الشافعي في كتاب الإمامة في هذا الباب: يقال: لا تقبل صلاة من أم قومًا، وهم له كارهون .... ولم أحفظه من وجه يثبت أهل العلم بالحديث مثله. قال البيهقي: وهذا الحديث بهذا المعنى إنما يروى بإسنادين ضعيفين: أحدهما مرسل، والآخر موصول». يعني بالمرسل: مرسل الحسن، عن النبي ، وبالموصول حديث أبي سعيد الخدري، وسوف أخرجهما إن شاء الله تعالى.
ثم روى المرسل في السنن (٣/ ١٨٣) من طريق الحجاج بن أرطاة، عن قتادة، عن الحسن عن النبي . فهو مرسل بإسناد ضعيف.
والموصول من طريق بقية، حدثنا إسماعيل، عن عطاء، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، عن النبي بمثله. وقال: وحديث عبد الرحمن بن زياد أمثل من هذا، وإن كان غير قوي أيضًا.
قال البيهقي في المعرفة (٤/ ٢٢٧): وعبد الرحمن -يعني الإفريقي- غير محتج به، وهو مع حديث أبي غالب ومرسل قتادة في الإمامة يقوى. والله أعلم.
وقال الأشبيلي في الأحكام الوسطى (١/ ٣٢٥): في إسناده عبد الرحمن الإفريقي.
وضعفه أبو الحسن القطان به وبعمران، انظر بيان الوهم والإيهام (٣/ ١٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>