للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الدليل الرابع:

(ح-٣١٥٧) روى الترمذي، قال: حدثنا عبد الأعلى بن واصل الكوفي قال: حدثنا محمد بن القاسم الأسدي، عن الفضل بن دلهم، عن الحسن، قال:

سمعت أنس بن مالك، قال: لعن رسول الله ثلاثة: رجل أم قومًا، وهم له كارهون، وامرأة باتت، وزوجها عليها ساخط، ورجل سمع حي على الفلاح ثم لم يجب (١).

[ضعيف جدًّا، والمعروف أنه عن الحسن عن النبي مرسلًا] (٢).


= وذكره النووي في الخلاصة بقسم الضعيف، وقال (٢/ ٧٠٤): رواه أبو داود، وابن ماجه بإسناد ضعيف، وضعفه الشافعي وآخرون.
(١) سنن الترمذي (٣٥٨).
(٢) اختلف فيه على الحسن:
رواه محمد بن القاسم الأسدي، كما في مسند البزار (٦٧٠٧)، وسنن الترمذي (٣٥٨) ومن طريق الترمذي رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية (٧٤٤)، وفي الموضوعات (٢/ ٩٩)، عن الفضل بن دلهم، عن الحسن، عن أنس بن مالك .
قال الترمذي: حديث أنس لا يصح، لأنه قد روي هذا الحديث عن الحسن، عن النبي مرسلًا.
قال أحمد بن حنبل كما في العلل لابنه (١٨٩٩): محمد بن القاسم، يكذب، أحاديثه موضوعة.
وقال البخاري: كان أحمد يرميه بالكذب. ترتيب علل الترمذي الكبير (١/ ٣٩٤)، التاريخ الكبير للبخاري (٦٧٢).
وقال الآجري، عن أبي داود: غير ثقة ولا مأمون، أحاديثه موضوعة. تهذيب التهذيب (٩/ ٣٦١).
وقال الدارقطني: كذاب. المرجع السابق
وقال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكون (٥٤٥).
وقال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي، لا يعجبني حديثه. الجرح والتعديل (٨/ ٦٥).
وقال أبو زرعة: شيخ. المرجع السابق.
وقال ابن معين كما في رواية ابن أبي خيثمة عنه: ثقة، قد كتبت عنه. المرجع السابق.
وقال ابن عدي: عامة أحاديثه لا يتابع عليه.
فالرجل لم يوثقه إلا ابن معين، قال أبو زرعة شيخ، ورماه أحمد ونقله البخاري مقرًا له وأبو داود والدارقطني بالكذب، فالتوفيق بين هذا الجرح الشديد والتوثيق يكشفه المعلمي اليمني في حاشيته على الفوائد المجموعة (ص: ٣٠): «وعادة ابن معين في الرواة الذين أدركهم أنه إذا أعجبته هيئة الشيخ يسمع منه جملة من أحاديثه، فإذا رأى أحاديث مستقيمة ظن أن =

<<  <  ج: ص:  >  >>