ومحمد بن العلاء الهمداني، كما في المعجم الكبير للطبراني (١١/ ٤٤٩) ح ١٢٢٧٥، وصحيح ابن حبان (١٧٥٧)، والأحاديث المختارة للمقدسي (٤٠٠، ٤٠١)، كلاهما عن يحيى ابن عبد الرحمن الأرحبي به. لم يروه عن المنهال بن عمرو إلا القاسم بن الوليد، ولا عنه إلا عبيدة بن الأسود، تفرد به يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي، ويحيى بن عبد الرحمن، قال أبو حاتم عنه كما في الجرح والتعديل (٩/ ١٦٧): شيخ لا أرى في حديثه إنكارًا، يروي عن عبيدة بن الأسود أحاديث غرائب. فأبو حاتم أطلق ثلاثة ألفاظ في الحكم عليه لها مدلولاتها، منها قوله: (شيخ). وهي عند ابنه عبد الرحمن بن أبي حاتم من الدرجة الثالثة ممن يكتب حديثه وينظر فيه. قال الحافظ الذهبي في ميزان الاعتدال (١/ ٤٠٣): «ولم أتعرض لذكر من قيل فيه: (محله الصدق) ولا من قيل فيه (لا بأس به)، ولا من قيل فيه: (هو صالح الحديث، أو يكتب حديثه أو هو شيخ)؛ فإن هذا وشبهه يدل على عدم الضعف المطلق». اه وقال الذهبي في ترجمة العباس بن الفضل، قال أبو حاتم: شيخ. فقوله: (شيخ) ليس هي عبارة جرح، ولهذا لم أذكر في كتابنا أحدًا ممن قال فيه ذلك. ولكنها أيضًا ما هي بعبارة توثيق، وبالاستقراء يلوح لك أنه ليس بحجة». لكن كون هذه الكلمة صدرت من أبي حاتم، وهو معروف بتشدده، فتكون كلمة شيخ تعديلًا؛ لأنه تجد كثيرًا هذه الكلمة تعدل كلمة لا بأس به عند غيره، وكلمة صدوق عنده أحيانًا تعدل =