للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وسليمان بن بلال، كما في الطبقات الكبرى لابن سعد (٣/ ٦٠٦) روياه عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار، أن أسيد بن حضير كان يؤم قومه … وذكر الأثر.
رجاله ثقات لكنه منقطع، بشير بن يسار لم يدرك أسيد بن حضير.
ورواه يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، واختلف على يزيد بن هارون:
فرواه إبراهيم بن عبد الله، كما في الأوسط لابن المنذر (٤/ ٢٠٦)، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار، كرواية ابن عياض وابن بلال.
وخالفه ابن أبي شيبة كما في المصنف (٧١٤١)، فرواه عن يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن هبيرة، أن أسيد بن حضير كان يؤم قومه … وذكر الأثر.
وعبد الله بن هبيرة لم يدرك أسيد بن حضير.
ورواية يزيد بن هارون الموافقة للجماعة أولى أن تكون محفوظة.
الطريق الثالث: حصين بن عبد الرحمن من ولد سعد بن معاذ الأنصاري، عن أسيد بن حضير.
رواه زيد بن الحباب كما في سنن أبي داود (٦٠٧)، عن محمد بن صالح، حدثني حصين من ولد سعد بن معاذ، عن أسيد بن حضير، أنه كان يؤمه، قال: فجاء رسول الله يعوده، فقالوا: يا رسول الله إن إمامنا مريض، فقال: إذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا.
قال أبو داود: وهذا الحديث ليس بمتصل.
قلت: حصين بن عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري ذكره ابن حبان في الثقات في طبقة أتباع التابعين.
وقال المنذري: إنما يروي عن التابعين ولا يحفظ له رواية عن الصحابة سيما أسيد بن حضير فإنه قديم الوفاة توفي سنة عشرين وقيل إحدى وعشرين.
وجاء في تحفة المحاصيل (ص: ٧٩): لكن ذكر المزي روايته عن أنس وابن عباس ومحمود بن لبيد ساكتًا عليها، ورقم على روايته عن أنس علامة النسائي. اه
وسواء أكان تابعيًا أم كان من أتباعهم فلم يدرك أسيد بن حضير؛ لأن أسيدًا توفي سنة ٢٠ هـ وتوفي حصين سنة ١٢٦ هـ والله أعلم.
ومحمد بن صالح بن قيس المدني، قال أبو حاتم: شيخ. اه يعني أنه لا يترك حديثه، ولا يحتج بحديثه استقلالًا.
واختلف فيه قول ابن حبان، فذكره في الثقات، وذكره أيضًا في المجروحين، وقال: «شيخ، يروي المناكير عن المشاهير، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد».
ورواه الحاكم في المستدرك (٥٢٦٤) من طريق محمد بن طلحة التيمي، عن محمد بن الحصين بن عبد الرحمن بن سعد بن معاذ، عن أبيه، عن جده، عن أسيد بن حضير: أنه كان تأوَّه، وكان يؤمُّنا، فصلى بنا قاعدًا، فعاده رسول الله ، فقالوا: يا رسول الله إن أسيدًا إمامنا، وإنه مريض، وإنه صلى بنا قاعدًا، فقال رسول الله : فصلوا وراءه قعودًا، فإن الإمام ليؤتم =

<<  <  ج: ص:  >  >>