للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= قاعدًا. ورواه أصحاب هشام بن عروة، عن هشام، عن كثير بن السائب، عن محمود بن لبيد، وحماد بن سلمة أقلبه، فقال: عن محمود، عن كثير بن السائب. اه
فحكم على رواية حماد بن سلمة بأنها مقلوبة، وذكر أن أصحاب هشام رووه عن هشام، عن كثير بن السائب، ولم يذكر إسناد البخاري في التاريخ الكبير، ولم يضعف الأثر.
وخالفهم سفيان بن عيينة، كما في مصنف عبد الرزاق (٤٠٨٥)، والطبقات الكبرى لابن سعد (٣/ ٦٠٦)، فرواه عن هشام بن عروة، عن أبيه عروة، أن أسيد بن حضير اشتكى، وكان يؤم قومه جالسًا. فلم يذكر عروة كثير بن السائب، ولا محمود بن لبيد.
وكثير بن السائب تابعي حجازي، ذكر البخاري أنه روى عنه عمارة بن خزيمة، وزاد ابن حبان في الرواة عنه عروة بن الزبير. اه وروى عنه ابن إسحاق كما في إسناد الدارقطني، ولم يجرح، ذكره البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٢٠٨)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٧/ ١٥٢)، ولم يذكرا فيه جرحًا، وذكره ابن حبان في ثقاته (٥/ ٣٣٢)، وما رواه لم يتفرد به، فقد روي من ثلاثة طرق أخرى عن أسيد بن حضير، وقد قال الإمام أحمد: فعله أربعة من الصحابة -يعني جلوس المأموم تبعًا لإمامه- فذكر منهم أسيد بن حضير. وهو موافق للسنة المرفوعة الصحيحة، قال الإمام أحمد كما في شرح البخاري لابن رجب (٦/ ١٥٥): «يروى عن خمسة، عن النبي : (إذا صلى جالسًا فصلوا جلوسًا)، ولا أعلم شيئا يدفعه».
وفي التقريب: مقبول، ووهم من جعله صحابيًّا، واصطلاح الحافظ في المقبول أنه ضعيف إلا أن يتابع، وإلا ففيه لين، وقد توبع، فتكون روايته مقبولة، والله أعلم.
وقال ابن رجب في شرح البخاري (٦/ ١٥٤): روى سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار، أن أسيد بن الحضير كان يؤم قومه بني عبد الأشهل في مسجدهم، ثم اشتكى، فخرج إليهم بعد شكوه، فأمروه أن يتقدم فيصلي بهم، فقال: إني لا استطيع أن أقوم. قالوا: لا يصلي لنا أحد غيرك ما كنت فينا. فقال: إني لا أستطيع أن أصلي قائما فاقعدوا، فصلى قاعدًا، وصلوا وراءه قعودًا. خرجه الأثرم وغيره، وهذا إسناد صحيح. اه
وقال ابن حجر في الفتح (٢/ ١٧٦): «وروى ابن المنذر بإسناد صحيح عن أسيد بن حضير أنه كان يؤم قومه فاشتكى، فخرج إليهم بعد شكواه، فأمروه أن يصلي بهم، فقال: إني لا أستطيع أن أصلي قائمًا فاقعدوا، فصلى بهم قاعدًا، وهم قعود».
الطريق الثاني: بُشَير بن يسار: أن أسيد بن حضير كان يؤم قومه بني عبد الأشهل، فخرج عليهم بعد شكوه، فأمروه أن يتقدم فيصلي بهم، فقال: إني لا أستطيع أن أصلي قائمًا فاقعدوا، فصلى قاعدًا، وصلوا قعودًا.
رواه يحيى بن سعيد، واختلف عليه فيه:
فرواه أنس بن عياض كما في مشكل الآثار للطحاوي (١٤/ ٣١٣، ٣١٤)، والتمهيد لابن عبد البر، ت بشار (٤/ ١٢٦). =

<<  <  ج: ص:  >  >>