للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

[مرسل ورجاله ثقات] (١).

وأما الجواب عما قاله موسى بن عقبة بأن الصلاة التي صلاها أبو بكر خلفه في مرضه فهي صلاة الظهر من يوم الأحد أو يوم السبت.

أما كونه في صلاة الظهر فهذا ثابت في الصحيحين من رواية أحمد بن يونس، وفي سنن النسائي من رواية ابن مهدي، عن زائدة بن قدامة، عن موسى بن أبي عائشة، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة (٢).

وأما القول بأن ذلك كان في ظهر يوم الأحد أو السبت فيعارضه ما في الصحيحين:

(ح-٣١٤٣) فقد روى البخاري ومسلم طريق عبد الوارث بن سعيد، قال: حدثنا عبد العزيز،

عن أنس قال: لم يخرج إلينا نبي الله ثلاثًا، فأقيمت الصلاة، فذهب أبو بكر يتقدم، فقال نبي الله بالحجاب فرفعه. فلما وضح لنا وجه نبي الله ما نظرنا منظرًا قط كان أعجب إلينا من وجه النبي حين وضح لنا. قال: فأومأ نبي الله بيده إلى أبي بكر أن يتقدم، وأرخى نبي الله الحجاب، فلم نقدر عليه حتى مات (٣).

فرواية عبد العزيز به صهيب موافقة لرواية الزهري من كونه لم يصل النبي مع أصحابه يوم الاثنين، وقد قال أنس لم يخرج إلينا نبي الله ثلاثًا، فإن كان الاثنين معدودًا ضمن الثلاثة، فهو لم يصل معهم السبت، والأحد، وإن كان الاثنين خارج الثلاثة فهو


(١) وتابع الثقفي يزيد بن هارون كما في الطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ٢١٥)، فرواه عن يحيى بن سعيد به.
قال أبو حاتم في العلل (٢٦٥٠): «إنما هو: يحيى بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عبيد بن عمير: أن النبي قال: … ، مرسل».
وقال الدارقطني في العلل (١٤/ ٣٥٦): «يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري، واختلف عنه: فرواه علي بن عاصم، عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.
وخالفه عبد الوهاب الثقفي، ويعلى بن عبيد؛ فروياه عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن أبي مليكة، عن عبيد بن عمير مرسلًا، عن النبي ، وهو الصحيح».
(٢) صحيح البخاري (٦٨٧)، وصحيح مسلم (٩٠ - ٤١٨)، والمجتبى من سنن النسائي (٨٣٤).
(٣) صحيح البخاري (٦٨١)، صحيح مسلم (١٠٠ - ٤١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>