للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ورواه مسلم من طريق الفضيل بن عياض، وأبي معاوية، وعيسى بن يونس، كلهم عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي بمثله (١).

أي بمثل رواية أبي سلمة، عن أبي هريرة ليس فيه زيادة (في الصلاة).

ورواه مسلم أيضًا من طريق معمر، عن همام، عن أبي هريرة، عن النبي بمثله، وزاد: في الصلاة (٢).

ورواه أحمد من طريق هشام، عن محمد،

عن أبي هريرة، عن النبي ، قال: التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء بالصلاة.

[سنده في غاية الصحة].

وجه الاستدلال:

حرص الشارع على حماية المرأة حتى فيما ليس بعورة، وهو رفع صوتها بين الرجال، فكره لها التنبيه بصوتها في موضع يحتاج إليه، وهو تصحيح الصلاة، وفي موقف أبعد ما يكون المجتمع فيه عن الفتنة، فإذا كره لها أن تقول (سبحان الله) في الصلاة، فما ظنك بوقوف المرأة أمام الرجال للصلاة بهم، ورفع صوتها بالقرآن مع حرص القارئ على تحسين صوته بالقراءة، وليس هذا خاصًا بالصلاة بل في كل مواضع العبادة التي تشترك فيها المرأة مع الرجال، كالتلبية ورفع الصوت بالدعاء بالطواف والسعي.

الدليل الخامس:

(ح-٣٠٨٨) ما رواه مسلم من حديث أبي مسعود الأنصاري،

قال: قال رسول الله : يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواءً، فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا في السنة سواءً، فأقدمهم هجرةً، فإن كانوا في الهجرة سواءً، فأقدمهم سلمًا … الحديث (٣).

وجه الاستدلال:

لفظ: (القوم) اسم للرجال دون النساء، يدل على ذلك قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا


(١) صحيح مسلم (١٠٧ - ٤٢٢).
(٢) صحيح مسلم (٤٢٢).
(٣) صحيح مسلم (٦٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>