للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وجه الاستدلال:

الحديث نهى عن الأكل بالقرآن، ومن الأكل به المعاوضة عليه، والقرآن ركن أساسي في الصلاة، كما قال النبي : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس، إنما هي التسبيح والتكبير وقراءة القرآن، فالمعاوضة على الإمامة معاوضة على ذكر الله، ومنه قراءة القرآن.

وأجيب:

بأن المقصود بالنهي عن الأكل به هو الأكل به بالباطل، كأخذ الأجرة على قراءة القرآن في المآتم ونحوذلك، وليس على تعليم القرآن جمعًا بينه وبين حديث:


= لابن عساكر (٣٤/ ٤٢٥) كلاهما (عبد الرزاق، وابن المبارك) روياه عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده، قال: كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل أن علم الناس ما سمعت من رسول الله … وذكر الحديث بإسقاط أبي راشد الحبراني من إسناده.
وخالفهما عبد الأعلى بن عبد الأعلى رواه أبو يعلى كما في إتحاف الخيرة (٧١٠٥)، وابن جرير الطبري في تهذيب الآثار، مسند علي (٩٩)، فرواه عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن عبد الرحمن بن شبل. فأسقط من إسناده جد زيد بن سلام.
وكل من معمر وابن المبارك وعبد الأعلى ثقات من أصحاب معمر، والحمل فيه على معمر نفسه، لم يضبط إسناده.
وقيل: يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة مرفوعًا.
رواه الطبراني في المعجم الأوسط (٨٨٢٣) وابن عدي في الكامل (٤/ ٩٧)، والدراقطني في العلل (٩/ ٢٧٩)، من طريق أسد بن موسى، عن الضحاك بن نبراس البصري، عن يحيى ابن أبي كثير، عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
وفي إسناد الدارقطني: عن يحيى بن أبي كثير أكثر ظني أنه عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
والضحاك بن نبراس، قال النسائي فيه: متروك الحديث.
وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال فيه يحيى بن معين: ليس بشيء.
وخالفه حماد بن يحيى الأبح، في مسند البزار (١٠٤٤) فرواه عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبيه، فجعله من مسند عبد الرحمن بن عوف.
قال البزار: «هذا الحديث خطأ، إنما خطؤه من حماد بن يحيى؛ لأنه لين الحديث، والحديث الصحيح الذي رواه يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي راشد الحبراني، عن عبد الرحمن بن شبل». وانظر العلل للدارقطني (٩/ ٢٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>